استنكر خطيب صلاة الجمعة «الشّيخ علي رحمة» الإساءة الصّادرة عن بعض المنابر الدينيّة في البحرين ضدّ أبناء الطّائفة الشيعيّة، واتهامهم بالشّرك ونعتهم بأنّهم «أهلُ باطل».
وقال سماحته في خطبة صلاة الجمعة المركزيّة في «جامع الإمام الصادق ( ع)»، في «بلدة الدراز» غرب العاصمة المنامة، إنّ عقيدة الشيعة في التّوحيد وإخلاص العبوديّة لله تعالى ونفي الشّرك بكلّ أقسامه وأخفى معانيه عن الذات الإلهيّة المقدّسة وصفاتها وأفعالها عقيدة أخذوها من منبعها الأصيل ومعينها العذب رسول الله «ص» والأئمّة «ع»، وكتب العلماء العقديّة الروائيّة منها والكلاميّة مليئة بالتحقيقات الدقيقة والبيانات الأنيقة والبراهين السّاطعة والأدلّة الواضحة.
وأكّد الشيخ رحمة ما قاله «العلّامة السّيد عبد الله الغريفي»: «لسنا عبّاد قبور»، وأنّ الزيارة لقبور الصّلحاء وأضرحة الأولياء ومشاهد الأئمّة «ع» ثبتت مشروعيّتها، بل تأكّد ندبها بالأدلّة القاطعة والبراهين الواضحة، وقد جرت عليها سيرة السّلف الصّالح- وفق تعبيره.
ورأى سماحته أنّ الكلمة غير المسؤولة تبقى غير مسؤولة حتى لو صدرت من مسؤول، والكلمة غير المسؤولة جهل حتى لو صدرت ممّن يدّعي العلم، والكلمة غير المسؤولة متطرّفة حتى لو قالها من يدّعي الاعتدال، والكلمة غير المسؤولة مخرّبة حتى لو قصد بها قائلها زورًا الإصلاح، والكلمة غير المسؤولة هدّامة لو توهّم ملفّقها البناء.
وكرّر الشيخ رحمة مطالبه بمعالجة مشكلة الشباب الذين أخفقوا في مرحلة الدراسة واكتساب مهارات العمل ويواجهون مصاعب الحياة وتعقيدات المعيشة وغموض المستقبل، وهم أكثر شرائح المجتمع تعرّضًا للتجاهل والتناسي والإهمال، داعيًا إلى تحمّل مسؤوليّة الوقوف معهم، وإيجاد الحلول المناسبة لإعادة تأهيلهم ودمجهم بالتدريج في القطاع الخاص والعام، وإمكانية تحويلهم من شريحةٍ مستهلكةٍ أو محرومةٍ إلى شريحةٍ منتجةٍ تتمتّع بحقّها في العيش الكريم.