تساءل سماحة العلّامة عبد الله الغريفي «أين من يدينون خطابات الكراهية التي تنطلق من بعض المواقع الدينيّة وتسيء إلى طائفةٍ كبيرة»؟ مؤكّدًا أنّ علماء الشيعة ليسوا مع خطابات الكراهية والتأزيم، وسوف يبقون أمناء على وحدة هذا الوطن ودينه وقيمه وتاريخه.
جاء ذلك في حديث ليلة الجمعة في جامع «الإمام الصادق (ع) في «منطقة القفول» في العاصمة المنامة، حيث أكّد أنّ الشيعة ليسوا عبّاد قبور، بل يقفون مستلهمين الدّروس والعبر عند الوقوف أمام قبر رسول الله «ص»، وأمام قبر أمير المؤمنين «ع»، وقبر الإمام الحسين «ع»، باعتبارهم صنّاع تاريخٍ ومحبّة ووحدةٍ وتسامح، فهم أهل بيت النبوّة، وسبل الهداية والرّشاد، وفق تعبيره.
وأكّد سماحته أنّ الحسين «ع» يعلّم المسلمين صناعة الأبطال والصّمود والإرادة الحقيقيّة، والإباء وإرهاب الظّلم والظّالمين، والفساد والمفسدين، فأفكاره حاضرة في القلوب والسّلوك والمواقف والأخلاق والقيم، وأنّه يعلّم كيفيّة محاربة كلّ أشكال الشّرك والضّلال والغواية، ورفض العبث والتطرّف والإرهاب والعنف.
وشدّد العلّامة الغريفي على رفض جميع خطابات الكراهية والتأزيم لما لها من آثارٍ مدمّرة ومؤثّرة وخاسرة.