استنكرت منظّمة سلام للديمقراطيّة وحقوق الإنسان التضييق المتكرّر والمتزايد على أكبر صلاة جمعة للمكوّن الشيعيّ في منطقة الدّراز، ومنع المصلّين من الدخول والتصريحات الأمنيّة التي تشير إلى زيادة تشديد الإجراءات عليها.
وقالت في سلسلة تغريدات على حسابها في «موقع تويتر» إنّها تتابع بقلقٍ بالغٍ تكرار هذا التضييق الأسبوعيّ، خصوصًا بعد اعتقال «العلّامة الشيخ محمد صنقور»، الذي شمل فرض نقاط التّفتيش في مداخل الدراز.
ولفتت أيضًا إلى استمرار إغلاق مقام «الصحابي صعصعة بن صوحان» وعدد من المساجد التي هدمت في العام 2011 ولم تُبنَ بالكامل من جديد، فلا يزال هناك «أحد عشر» مسجدًا لم يُعد النظام بناءها وهو ما يشكّل انتهاكًا واضحًا لحقوق المكوّن الشّيعيّ في ممارسة عبادتهم بحريّة وسلام- وفق تعبيرها.
ورأت المنظّمة أنّ هذا التّصعيد يزيد من تفاقم الوضع، ويثير المخاوف من التّضييق المستمرّ على المكوّن الشيعيّ، وينتهك حقوق العبادة والتّعبير الدينيّ، ويتعارض مع المبادئ الأساسيّة لحقوق الإنسان، ويثير القلق بشأن حريّة العبادة وحقوق الأديان، مطالبة النظام بوقف هذا التّضييق المستمر، والعمل على إقامة بيئةٍ تحترم حقوق العبادة وحريّة التّنقّل والتعبير الدينيّ لجميع المواطنين، وضمان المساواة والعدالة في المجتمع البحرينيّ- على حدّ قولها.
وكانت منظّمة سلام قد نشرت تقريرًا على موقعها الإلكترونيّ تحت عنوان «مقام صعصعة بن صوحان في البحرين بين التخريب المتعمد والتجاهل العلني» انتقدت فيه عدم اتخاذ النظام إجراءات لازمة لحمايته حيث إنّه تراث دينيّ يجب المحافظة عليه، كما سلّطة الضوء على التحديات الكبيرة التي تواجه المواطنين الشيعة فيما يتعلق بالحفاظ على تراثهم الثقافيّ والدينيّ.