طالب خطيب الجمعة سماحة «الشّيخ علي رحمة» بتوفير الحلول العمليّة والناجحة لقضايا الشباب، أبرزها البطالة وتدهور المستوى المعيشيّ والاقتصاديّ والاجتماعيّ، مشدّدًا على أهميّة احتضانهم والاستفادة من طاقاتهم في تنمية البلاد وتطويرها.
وقال سماحته في خُطبة صلاة الجُمعة المركزيّة يوم الجمعة 16 يونيو/ حزيران 2023 في «جامع الإمام الصادق (ع)»، في «بلدة الدراز» غرب العاصمة المنامة، إنّ الشّباب يشكّلون شريحة مُهمّة من أسرٍ وعوائلَ يعيشون تحت خطّ الفقر، في ظروف اقتصاديّة صعبة، ومستقبل معيشيٍّ مجهول لا يبشّر بخير، مؤكّدًا أنّ الأمّة التي تمتلك شبابًا واعين متعلّمين كادحين، مسخّرين قواهم الفكريّة والبدنيّة والوقتيّة، في بناء الذّات وتطوير المهارات واستشراف المستقبل وخدمة البلاد ونفع العباد، هي أمّة قويّة ناهضة تمتلك مقوّمات التقدّم والتّطوّر، وتتجاوز بمسافاتٍ كبيرة غيرها من الأمم والشّعوب المبتلية بشبابٍ همّتهم في الحياة اللعب واللهو والأكل والنوم، يكرهون العلم والتّعلّم، وينفرون من العمل والجدّ، وينتظرون من أسرهم الفقيرة أن توفّر لهم كلّ شيء دون أن يقدّموا أدنى شيء، لافتًا إلى أنّ امتلاء البيوت من الشّباب المخفقين في التّعليم والدّراسة، غير المتقنين لشيءٍ من مهارات المهن والحرف والأشغال، المحبَطين من أنفسهم ومن مجتمعهم في انتشالهم من واقعهم، يشكّل خطرًا كبيرًا ويُفرز آثارًا ونتائج مقلقة.
وشدّد الشيخ رحمة على ضرورة أن يتحمّل الجميع علاج ملفّ الشّباب الذين فاتتهم فرصة تصحيح أوضاعهم المعيشيّة وذلك عبر احتوائهم واحتضانهم وتأهيلهم، والتدرّج في إدراجهم في الأشغال والوظائف المناسبة.
كما دعا سماحته إلى تعلّم معالم الدّين وأحكام الشّريعة وأخلاق القرآن، مشجّعًا الأهالي على إتاحة فرصة التعليم الدينيّ لأولادهم إلى جانب التعليم المدرسيّ، وفي الصيف حثّهم على الالتحاق ببرامج التعليم الدينيّ المنتشر في كافّة القرى والمناطق.