أقدم النظام الخليفيّ يوم الجمعة 16 يونيو/ حزيران 2023 على فرض طوق أمنيّ واسع في محيط بلدة الدراز التي يقام فيها أكبر صلاة جمعة، وذلك لمنع المواطنين من الوصول إلى «مسجد الإمام الصادق (ع)»، استمرارًا بحربه الشعواء على شعائر الدين.
وعلى الرغم من ارتفاع درجات الحرارة التي ناهزت الـ40 درجة ظهرًا فقد كسر عشرات المواطنين من خارج البلدة الحصار المفروض عليها، ووصلوا إلى المسجد سيرًا على الأقدام.
وقد أدّت حشود المصلّين الغفيرة صلاة الجمعة بإمامة «سماحة الشيخ علي رحمة»، وعلت في المسجد شعارات «لن نركع إلّا لله»، وذلك بردّ واضح من المواطنين على التضييق الممنهج عليهم في تأدية شعائرهم المكفولة دينيًّا وإنسانيًّا.
يذكر أنّ النظام آخذ بتصعيد استهدافه لصلاة الجمعة في الدراز للأسبوع الثاني على التوالي، حيث أقدمت قوّاته اليوم على إغلاق دوّار الدراز والانتشار على مداخل البلدة وعلى امتداد شارع البديّع الحيويّ وصولًا إلى بلدة بني جمرة منذ الصباح الباكر، كما جابت ميليشياته الشوارع المحيطة بالمسجد، وعمدت إلى توقيف الأهالي والمارّة لطلب هويّاتهم الشخصيّة.
ونصبت قوّات النظام الخليفيّ برفقة شرطة المرور نقطة تفتيش عند دوّار باربار لمنع المواطنين من الوصول إلى المسجد، والمشاركة في شعائر صلاة الجمعة، كما أغلقت دوّار سار بوجه القادمين إلى الصلاة.
تجدر الإشارة إلى أنّ النظام الخليفيّ سبق أن منع صلاة الجمعة في الدراز لنحو 6 سنوات من 22 يوليو/ تموز 2016 حتى 20 مايو/ أيّار 2022، حيث دأب المواطنون طيلة هذه السنوات على تأدية الصلاة فرادى في المسجد.