هنّأ المجلس السّياسي لائتلاف شباب ثورة 14 فبراير الشّعبَ العراقيّ ومرجعيّته وقياداته بمناسبةِ الذّكرى السنويّة التّاسعة لتأسيس «الحشد الشّعبي».
وقال في بيان له يوم الثلاثاء 13 يونيو/ حزيران 2023 إنّ أبناء العراق سطّروا ملحمةً جهاديّة كبرى في مواجهة الإرهاب الدّاعشي المدعوم من الشّيطان الأكبر والكيان الصّهيونيّ وأنظمة الشّر في الخليج، مستذكرًا ما بذلته القياداتُ المضحيّة في محور المقاومة، وعلى رأسها القائدان «الشّهيدان قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس»، حيث كان لها الأثر العظيم في انتصاراتِ الحشد وحمايةِ العراق وشعوب المنطقة من مخاطر الفوضى والتّفجيرات الإرهابيّة.
وأكّد المجلس السّياسيّ أنّ تأسيسَ الحشد الشّعبي هو عنوانٌ يؤكد قدرةَ الشّعوب على استعادةِ قوّتها وإرادتها في مواجهة الأطماع والتّهديدات الخارجيّة، وأنّها تملكُ الإمكانات الذّاتيّة لإحباط المؤامرات المحدقة بها، وهي تستطيعُ أن تدحرَ هجمات الأعداء حينما تستجمعُ طاقاتها الحرّة وتستعيد قرارها المستقلّ عن الرّهانات الأجنبيّة.
ورأى أنّ الحشد الشّعبي يعبّر عن ضمير الشّعب العراقيّ وأصالته في العزّةِ والكرامة، والذي تجلّى في الارتكاز على المرجعيّةِ الدّينيّة العليا والالتزام بمواقفها الشّجاعة في مواجهة الإرهاب، وكان ذلك من الأسبابِ المهمّة لتوحيد صفوف المقاومةِ وانطلاق الحشد ونجاحه في القضاء على إرهاب «داعش» الذي لم يكن مجرّد مجموعاتٍ متوحشّة تهدفُ إلى نشر التطرّف والإرهاب، بل كان يرتبط بأجندةٍ أمريكيّة وصهيونيّة لنشر الفوضى في المنطقة، واستنزاف قدرات الشّعوب ودفعها نحو الاستسلام أمام المشاريع الإمبرياليّة.
وأضاف المجلس السياسيّ أنّه كان للكيانين السّعوديّ والخليفيّ – إضافة إلى كيانات ديكتاتوريّة أخرى – الدّور الأبرز في خدمةِ مشروع الإرهاب الدّاعشي في العراق، وقد أثبتت الوثائقُ تورّطهما في التّعبئةِ والتّسليح والتّجنيد لصالح الإرهابيّين والتّكفيريّين، وتأكّدَ هذا الدّور الخبيث مع المواقف العدائيّة التي أطلقها آل سعود وآل خليفة ضدّ الحشد الشّعبيّ وبطولاته، حيث عمدوا إلى تشويه هذه البطولات واتّهام مجاهدي الحشد وشهدائه بالطائفيّة والقتْل والتّعاون مع المحور المقاوم، وفق تعبيره.
وقال إنّ الحشد الشّعبي أدرك أنّه يمثّل قوّة تحرّريّة وطنيّة وأخلاقيّة، وأنّ التزاماته تجاه أمن العراق واستقراره لا تنفصلُ عن مسؤوليّته في التّصدّي للقوى العميلة في المنطقة. ولذلك سجّل قياداتُ الحشد مواقفهم الصّريحة ضدّ انتهاكات الأنظمة الديكتاتوريّة في الخليج وجرائمها، وأعلنوا دعمهم النّبيل للحراك الشّعبي للبحرين، ومناصرتهم أبناء المنطقة الشّرقيّة المظلومين، ولم يتردّدوا في نصْرة اليمنيّين لإحباط أهداف العدوان السّعوديّ- الأمريكيّ.
وشّدد المجلس السياسيّ لائتلاف 14 فبراير في بيانه على أنّ الخطر الصّهيونيّ والأمريكيّ على العراق والمنطقة لا يزال قائمًا وجاثمًا على الشّعوب، وهو ما يحثّ أحرار المنطقة على المضي والثّبات في مواقعهم، وإعداد المزيد من العدد والعدّة لإسقاط هذا الخطر وأدواته من الأنظمة الدّاعشيّة المجرمة.