صدر عن المجلس السياسيّ لائتلاف شباب ثورة 14 فبراير بيان بمناسبة الذكرى التاسعة لتأسيس «الحشد الشعبيّ» في العراق، هذا نصّه:
بسم الله الرحمن الرحيم
يهنّئ المجلس السّياسي لائتلاف شباب ثورة 14 فبراير الشّعبَ العراقيّ العزيز بمناسبةِ الذّكرى السنويّة التّاسعة لتأسيس «الحشد الشّعبي»، ويباركُ للمرجعيّة الرّشيدة وأبطال الحشد وقياداته ذكرى الانطلاق في 13 يونيو/ حزيران من العام 2014 بصدور فتوى الجهاد الكفائي من المرجع الأعلى آية الله العظمى السّيد عليّ السّيستاني (دام ظلّه).
لقد سطّرَ أبناءُ الرّافدين ملحمةً جهاديّة كبرى في مواجهة الإرهاب الدّاعشي المدعوم من الشّيطان الأكبر والكيان الصّهيونيّ وأنظمة الشّر في الخليج، ونستذكرُ في هذه المناسبة ما بذلته القياداتُ المضحيّة في محور المقاومة، وعلى رأسها القائدان «الشّهيدان قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس»، حيث كان لها الأثر العظيم في انتصاراتِ الحشد وحمايةِ العراق وشعوب المنطقة من مخاطر الفوضى والتّفجيرات الإرهابيّة.
وفي هذه المناسبة يؤكد المجلس السّياسيّ النقاط الآتية:
1- إنّ تأسيسَ الحشد الشّعبي هو عنوانٌ يؤكد قدرةَ الشّعوب على استعادةِ قوّتها وإرادتها في مواجهة الأطماع والتّهديدات الخارجيّة، وأنّها تملكُ الإمكانات الذّاتيّة لإحباط المؤامرات المحدقة بها، وهي تستطيعُ أن تدحرَ هجمات الأعداء حينما تستجمعُ طاقاتها الحرّة وتستعيد قرارها المستقلّ عن الرّهانات الأجنبيّة.
2- يُعبّر الحشدُ الشّعبي عن ضمير الشّعب العراقيّ وأصالته في العزّةِ والكرامة، والذي تجلّى في الارتكاز على المرجعيّةِ الدّينيّة العليا والالتزام بمواقفها الشّجاعة في مواجهة الإرهاب، وكان ذلك من الأسبابِ المهمّة لتوحيد صفوف المقاومةِ وانطلاق الحشد ونجاحه في القضاء على إرهاب «داعش».
3- لم تكن عصاباتُ «داعش» في العراق (وسوريا) مجرّد مجموعاتٍ متوحشّة تهدفُ إلى نشر التطرّف والإرهاب، ولكنّها كانت أيضًا مرتبطة بأجندةٍ أمريكيّة وصهيونيّة لنشر الفوضى في المنطقة، واستنزاف قدرات الشّعوب ودفعها نحو الاستسلام أمام المشاريع الإمبرياليّة، وهذه المشاريع لا تزال قائمة، وهو ما يجعل الحشد الشعبيّ ضرورة وطنيّة وإيمانيّة وإقليميّة مستمرّة.
4- كان للكيانين السّعوديّ والخليفيّ – إضافة إلى كيانات ديكتاتوريّة أخرى – الدّور الأبرز في خدمةِ مشروع الإرهاب الدّاعشي في العراق، وأثبتت الوثائقُ تورّطهما في التّعبئةِ والتّسليح والتّجنيد لصالح الإرهابيّين والتّكفيريّين، وتأكّدَ هذا الدّور الخبيث مع المواقف العدائيّة التي أطلقها آل سعود وآل خليفة ضدّ الحشد الشّعبيّ وبطولاته، حيث عمدوا إلى تشويه هذه البطولات واتّهام مجاهدي الحشد وشهدائه بالطائفيّة والقتْل والتّعاون مع المحور المقاوم.
5- أدركَ الحشدُ الشّعبي – منذ البداية – أنّه يمثّل قوّة تحرّريّة وطنيّة وأخلاقيّة، وأنّ التزاماته تجاه أمن العراق واستقراره لا تنفصلُ عن مسؤوليّته في التّصدّي للقوى العميلة في المنطقة. ولذلك سجّل قياداتُ الحشد مواقفهم الصّريحة ضدّ انتهاكات الأنظمة الديكتاتوريّة في الخليج وجرائمها، وأعلنوا دعمهم النّبيل للحراك الشّعبي للبحرين، ومناصرتهم أبناء المنطقة الشّرقيّة المظلومين، ولم يتردّدوا في نصْرة اليمنيّين لإحباط أهداف العدوان السّعوديّ- الأمريكيّ.
في الختام، نبارك مجدّدًا للحشد الشّعبيّ ذكرى تأسيسه المبارك، ونؤكّد أنّ الخطر الصّهيونيّ والأمريكيّ على العراق والمنطقة لا يزال قائمًا وجاثمًا على الشّعوب، وهو ما يحثّ أحرار المنطقة على المضي والثّبات في مواقعهم، وإعداد المزيد من العدد والعدّة لإسقاط هذا الخطر وأدواته من الأنظمة الدّاعشيّة المجرمة.
المجلس السّياسي – ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير
الثلاثاء 13 يونيو/ حزيران 2023
البحرين المحتلّة