أقدمت النظام الخليفيّ، يوم الأحد 11 يونيو/ حزيران 2023، على إغلاق مدخل مقام «الصحابي صعصعة بن صوحان» بالطوب والإسمنت باعتداء سافر جديد عليه.
يأتي هذا الاعتداء بعد الدعوات العلمائيّة والشعبيّة إلى فتح المقام أمام الزوّار وإعادة تأهيله والاهتمام به، والمطالبات الحثيثة بعدم إهماله والتفريط بمقامه التاريخيّ والتراثيّ.
ويعود مقام صعصعة بن صوحان ومسجده إلى العام 676هـ، وهو ما يجعله من أقدم الآثار الإسلاميّة في البحرين على الإطلاق، وأهم معالمها التاريخيّة.
وعلى الرغم من المطالبات بتسجيل المقام في قائمة التراث الإنسانيّ في اليونسكو، خصوصًا أنّ الشروط متوافرة فيه، فإنّ النظام الخليفيّ يتعمّد إهماله وتركه عرضة للتخريب والسرقة منذ سنوات طويلة حيث لا يحرّك ساكنًا أمام كلّ ما يتعرّض له، ولا يؤمّن له الحماية إسوة بغيره من المساجد، يضاف إليه تواطؤ ما تسمّى إدارة الأوقاف الجعفريّة التي تصدر مواقف خجولة لا تضاهي هول ما يتعرّض له المقام.
فقبل الثورة اعتدي على المسجد في العامين 2003 و2007 حيث اقتلعت أبوابه، وألقيت عليه الحجارة، ومنع المواطنون من أداء صلاتي المغرب والعشاء.
وبعد الثورة كان أوّل اعتداء عليه في مارس/ آذار 2011، ثمّ تعرّض إلى التخريب والتكسير في العام 2012 وسُرقت بعض مقتنياته، من بينها المكيّفات والنوافذ المصنوعة من الألمنيوم.
وفي العام 2014 اعتدى مجهولون على المسجد بسكب الأصباغ داخله والكتابة على الجدران، إلى جانب تكسير السياج الحامي له، وإحداث أضرار في الصخرة التاريخيَة الموجودة داخله، ليعمد النظام لاحقًا إلى إغلاق نوافذه بالطابوق والإسمنت، ومنع الأهالي من زيارته بدلًا من توفير الحراسة له وفتحه أمام الزائرين.
في العام 2016 كُتبت على جدرانه عبارات مسيئة بعد تكسير أبوابه ونوافذه على يد مجهولين، رجّح المواطنون أنّهم مجنّسون يقطنون المنطقة، وفي العام 2020 تعرّض مرّة جديدة إلى تكسير وتخريب ما أدّى إلى تحويله إلى دار خراب.