حذّر المجلس السّياسي في ائتلاف شباب ثورة ١٤ فبراير من النّيّات والمشاريع الخبيثة للكيانين السّعوديّ والخليفيّ ضدّ الوجود الدّيني الأصيل في البحرين والمنطقةِ الشّرقيّة على وجه الخصوص.
ودعا في بيان له يوم الأربعاء 7 يونيو/ حزيران 2023 الجميعَ إلى ضرورةِ اليقظة المبكّرة ممّا يجري التّخطيط له على هذا الصّعيد، وعلى الإيقاع المتواصل لمجازر الإعدامات التي يُراد منها إحداث صدمةٍ دمويّة في نفوس الناس وعقولهم، استباقًا لإنزال تغييراتٍ عميقة تطال هويّة المجتمع وعقائده، لافتًا إلى أنّ ذلك يمكن أنْ يأخذ وتيرةً متسارعة في المرحلة المقبلة وقبيل حلول شهر محرّم وموسم عاشوراء لهذا العام.
وأكّد المجلس السياسيّ أنّ ثمّة ارتباطًا وثيقًا بين الكيانين السّعوديّ والخليفيّ، فهما ينفّذان أجندةً واحدة معادية للأمّة ومصالحها، ويخدمان السّياسات الإمبرياليّة والصّهيونيّة. وليس من أملٍ في إصلاحهما أو ترويضهما إلا بعد أنْ تضمن شعوبُ هذه المنطقة حقّ تقرير مصيرها، وهو ما يوجبُ على الأحرار التآزر وتصعيدِ الحراكِ الشّعبيّ والسّياسيّ من أجل نيْل المنطقة كامل الحريّة والانعتاق، وفق تعبيره.
وأضاف أنّ آل سعود وال خليفة يلتقون على مخططٍ مشترك للإجهاز على هويّةِ المواطنين وعقائدهم، كما تبيّن مع إجراءات آل سعود الأخيرة لتقييد إحياء عاشوراء المقبل، الذي سينعكسُ أيضًا على موسم الحج والتّضييق على مسيرات البراءة من المشركين. وتخطيط آل خليفة لإغلاق جامع الإمام الصّادق «ع» بالدّراز، استكمالًا للاستهداف الذي تعرّض له إمام الجمعة «سماحة العلاّمة الشّيخ محمد صنقور»، مشدّدًا على أنّ ذلك يستدعي من المرجعيّات الدّينيّة والدوّليّة في العالم تحرّكًا حازمًا ضدّ هذه المخطّطات التي تهدف إلى إبادة ثقافيّةٍ مكتملة الأركان بحقّ المواطنين الأصلاء في البحرين والقطيف من أتباع أهل البيت «عليهم السلام».
ورأى المجلس السياسيّ أنّ المخطّط السعوديّ والخليفيّ في الهيمنةِ على منابر الجمعة، والسّيطرة على الخطابةِ الدّينيّة، وفرْض القيود على إحياءِ عاشوراء، وتقييد مواكب العزاء المتسالم عليها منذ مئات السنين، وإلزام الخطباء والمعزّين بقوائم من المحظورات.. إضافة إلى ما سبقَ ذلك وترافقَ من تغييرٍ لمناهج التّعليم، وهدم منظومة الأسرة والمجتمع من خلال هدم منظومتهما الأخلاقيّة برعاية أمريكيّة فاضحة، وفتح الأبواب أمام الصّهاينة لتدنيس هويّة المنطقة وانتمائها الأصيل.. كلّه يأتي لفصل المنطقة وشعوبها عن خياراتها في الحريّةِ والاستقلال، وإبعادها عن محور المقاومة، وإلحاقها غصبًا وقهرًا بمحور الشّر الأمريكيّ الصّهيونيّ، منوّهًا إلى أنّ ذلك يدعو إلى مزيدٍ من الارتباط بمحور القدس وفلسطين، وإعلاء مستويات مقاومة التّطبيع، وتأكيد هويّة الانتماء للإسلام المحمّدي الأصيل الذي أرسى معالمه الكبرى إمامُ الأمّة الرّاحل السّيد روحُ الله الخمينيّ (قدّه).
وأكّد أنّ شعوبَ المنطقة لن تتنازلَ عن هوّيتها الثّقافيّة والدّينيّة، وستواصلُ مقاومتها للكياناتِ المفروضة عليها، ولن تتخلّى عن حقّها في ممارسةِ الشّعائر، وإحياء المواسم، وتسيير المواكب، وإطلاق المواقف والشّعارات الحسينيّة، مشدّدًا على أنّ شعب البحرين وأهل في القطيف سيكونون دومًا ثائرين مقاومين في جبهةِ الدّفاع والتضحية من أجل الحقّ، مهما اشتدّ الحصارُ وارتفعت المشانقُ.