قال ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير إنّ شعب البحرين، رغم كلّ معاناته، مصرّ على التمسّكِ بخطّ الإمام الرّاحل الخمينيّ، وإعلان الولاء للإسلام المحمديّ الأصيل الذي أحياه سماحته مع الصّفوة الأولى من تلامذته، مؤكّدًا أنّ هذا الالتزام هو موقفٌ إيمانيّ وعقائديّ وجهاديّ لا يمكن أن يتغيّر أو يتزحزح مهما اشتدّت السّياسات الإجراميّة والتهديدات الجوفاء للكيان الخليفيّ.
وأكّد في بيان له بمناسبة الذكرى الرابعة والثلاثين لرحيل الإمام الإمام الخميني يوم السبت 3 يونيو/ حزيران 2023 أنّ على الكيان الخليفيّ أن يعلم هو وأعوانه وداعموه أنّ شعب البحرين ثابتٌ وناصعٌ في إحياءِ نهج الإمام ومدرسته الأصيلة وإعلائهما، وفي الدّفاع المقدّس عن مبادئ الثّورة الإسلاميّة، وفي الفداء والولاء لقائدها سماحة الإمام السيّد عليّ الخامنئي.
واستنكر إقدامَ الكيان الخليفيّ الخائن على منْع إحياء هذه المناسبة في بعض المناطق، والتّضييق عليها في مناطق أخرى خلافًا لكافة الدساتير والقوانين الدوليّة التي تصون حريّة الرأي والتعبير والشعائر الدينيّة؛ معتبرًا ذلك سلوكًا عدوانيًّا متأصّلًا صادرًا عن نظامٍ عميلٍ ومأجور للشيطانِ الأمريكيّ الأكبر، وللكياناتِ الاستيطانيّة في المنطقة، وعلى رأسها السعوديّة الوهابيّة والصّهيونيّة الماسونيّة، وهو سلوكٌ إجراميّ يُثبت مرّة أخرى انتسابَ هذا النّظام للمحور المعادي لقيم الأمّة وإسلامها ومقدّساتها.
ودعا ائتلاف 14 فبراير المؤمنين إلى عدم التّنازل، ولو قيد أنملة، عن خطّ الإمام ومبادئه العليا، والثّبات التّضحويّ على هذا الخطّ وقادته المخلصين، والمجاهرة به بكلّ الوسائل وفي كلّ المناسبات، والحذر كلّ الحذر من أيّ انحرافٍ أو اعوجاج عن هذا الخطّ الطّاهر، لأنّ في ذلك سقوط مدوٍّ في دائرة الشّرّ وشياطين الأرض وطغاتها.
وشدّد على التّصديّ لكلّ مشاريع الاستعمار وأفكاره المسمومة في الشّذوذ الجنسيّ والإلحاد وثقافات الابتذال، ولبضائعه المتنوّعة في ترويج الليبراليّة المتوحّشة، وعدم المساومةِ على مبدأ إسقاطِ أنظمة الاستبداد، حيث أعطى الإمامُ الرّاحل الدّرسَ الأكبر في مقارعةِ نظام الشّاه العميل دون يأسٍ أو تعبٍ، وإسقاطه في النّهاية، ليكون ذلك نموذجًا يُحتذى في النّضال التحرّريّ ضدّ الحكومات الطاغوتيّة، وعدم القبول بالمساومةِ مع هذه الأنظمة أو الانخداع بأنصافِ الحلول التي تحتالُ بها لصالح بقاءِ ظلمها وفسادها في هذه الأوطان.
ونوّه إلى ضرورة التمسّك القويّ بمحور تحرير القدس الشّريف، والمضي على خُطى الإمام الرّاحل في دعم قوى المقاومة في لبنان وفلسطين ونصرتها، وفي إسقاط اتّفاقات الخيانة والتّطبيع والكيانات المروّجة لها، وصولًا إلى الهدفِ الكبير بإزالة الكيان الصهيونيّ من الوجود، عبر التّزوّد الدّائم بالإرشاداتِ العظيمة التي سجّلها الإمامُ الرّاحل في وصيّته الإلهيّة، ولا سيّما على صعيدِ البراءة من المشركين والطّغاة المجرمين، وبينهم الكيانُ الخليفيّ الذي يمثّل عنوانًا بيّنًا للمجرمين الذين حذّر منهم الإمامُ الرّاحل.
وجدّد ائتلاف 14 فبراير في ختام بيانه العهد مع شعب البحرين على السّير على خُطى الإمام الرّاحل في رفْض الظّلم والظالمين، وإعلان البراءة من المستكبرين، والمضي في الدّفاع عن الحقّ والكرامةِ والقيم الأصيلة، متمسّكين بالإسلام المحمديّ الأصيل الذي زرَعَ في الشعب الثّورة على الطغاة من آلِ خليفة وآل سعود ومن والاهم بالسّوء والعدوان، والمضي على ذلك بصبرٍ وثباتٍ وعنفوانٍ حتّى تحرير البلاد والعباد من شرور الخليفيّين الصّهاينة ومخطّطاتهم المعادية للدّين الأصيل ولهويّة المواطنين وتاريخهم العريق.