طالب خطيب الجمعة سماحة «الشّيخ علي رحمة» سفارة الولايات المتّحدة الأمريكيّة في البحرين باحترام البلد وشعبه المسلم وأعرافه، والكفّ عن تكرار الإهانة بإعلان دعمها للمثليّة والمثليّين وترويجها.
وقال سماحته في خُطبة صلاة الجُمعة المركزيّة يوم الجمعة 2 يونيو/ حزيران 2023 في «جامع الإمام الصادق (ع)»، في «بلدة الدراز» غرب العاصمة المنامة، إنّ الشّخص المثليّ إمّا يكون في مثليّته مريضًا نفسيًّا، وإمّا أن يكون في مثليّته متّبعًا لهواه عابثًا مستهترًا بالقيم الدينيّة والأخلاقيّة والفطريّة، وفي كلا الحالتين لا مبرّر للدّعوة إلى المثليّة، والتعامل معها على أنّها حالة طبيعيّة، مشدّدًا على أنّ المثليّة المرضيّة يجب أن تعالج، خدمةً للمرضى ووقايةً للمجتمع، كغيرها من الأمراض، لا أن تقرّ كحالةٍ طبيعيّة، وتُشرّع لها القوانين الوضعيّة لحمايتها وتجذيرها ونشرها في المجتمع، أمّا المثليّة العبثيّة الاستهتاريّة، فهي لون من ألوان الجريمة التّي تهدّد المجتمع، مثل البغاء والفجور، فيُمنع العابث والمستهتر، لا أن يُحمى وتُسهّل له عمليّة ترويج جريمته ونشرها في المجتمع.
وحول الذكرى الخامسة والثّلاثين على رحيل الإمام الخميني «قدّه»، قال الشيخ علي رحمة إنّ عشّاق الإمام لا يزالون في شتّى بقاع العالم ملتزمين بإحياء ذكرى وفاته، مستلهمين من فكره النيّر، أوفياء لنهجه القويم ومسيرته الإصلاحيّة، مؤكّدًا أنّ شخصيّته التي أثّرت في العالم وتركت لها بصمات واضحة على مستوى الفكر والثّقافة والسياسة والإصلاح والدّعوة إلى الوِحدة، ومقارعة الاستكبار، جديرة بتخليدها والاهتمام والعناية بها.
ولعوائل الشهداء سأل الله تعالى أن يربط على قلوبهم ويمنحهم الصبر والرضا والتسليم بقاضء الله، ودعاهم إلى الاستلهام من صبر السيّدة زينب «ع».
وكانت السفارة الأمريكيّة قد نشرت تغريدة عبر حسابها الرسميّ على موقع التواصل الاجتماعيّ «تويتر»، قالت فيها: «أطيب التمنيات للجميع من السّفارة الأمريكية في البحرين بمناسبة شهر الفخر، وكما قال وزير الخارجيّة الأمريكيّ «أنتوني بلينكين»: «هذا الشّهر يُمثّل كلّ شيءٍ عن الحب، والأصالة، والعدالة، والمساواة»، لافتة إلى دعمها الجهود المبذولة في البحرين، لتعزيز إدراج وقبول الأشخاص من مجتمع المثليّة الجنسيّة.