استدعى النظام الخليفيّ يوم الثلاثاء 30 مايو/ أيّار 2023 رئيس مأتم السنابس الحاج حسن المعلمة للتحقيق بسبب الاستقبال الشعبيّ الكبير الذي أقيم لسماحة «العلّامة الشيخ محمد صنقور» بعد الإفراج عنه.
وقد ذكر منتدى البحرين لحقوق الإنسان أنّ أجهزة النظام حقّقت مع المعلمة على خلفيّة إقامة المأتم الاستقبال الشعبيّ لسماحته مساء الجمعة 26 مايو/ أيار 2023، واصفًا سياسة الاستدعاءات للمواطنين بغرض الترهيب السياسيّ بأنّها الوجه الآخر لمتابعة الانتهاكات التي يمارسها النظام، مضيفًا أنّه رغم الاحتجاز التعسفي للشيخ صنقور فإنَّ النظام يسعى لكبت أثر أي إدانة أو تعبير شعبي عام تضامني مع قضايا حقوق الإنسان، وهو أمر مدان بلا شكّ.
تجدر الإشارة إلى أنّ مأتم السنابس شهد استقبالًا حاشدًا لسماحة الشيخ محمد صنقور بعد معانقته الحريّة، حيث توافدت الجماهير الشعبيّة الغفيرة طيلة يوم الجمعة 26 مايو/ أيّار 2023 إلى بلدة السنابس، ليؤكّد أبناء الشعب تضامنهم مع سماحته، وكان في مقدّمتهم كبار العلماء، وآباء الشهداء والمعتقلين وناشطون ورجالات الصمود، ولم يتوانَ حتى الصغار عن القدوم للاحتفاء بسماحته.
يذكر أنّ سماحة العلّامة الشيخ محمد صنقور عانق الحريّة بعد 4 أيّام على اعتقاله بسبب خطبه في صلاة الجمعة، ولا سيّما الأخيرة بتاريخ 19 مايو/ أيار 2023 التي استنكر فيها التطبيع مع الكيان الصهيونيّ، وطالب بالإفراج عن المعتقلين السياسيّين وتبييض السجون، وهو ما دفع النظام إلى استدعائه واعتقاله بزعم أنّه «يكرّر خاطابات تحريضيّة تتضمن مخالفات قانونيّة، ومن بينها إهانة السلطات والتحريض علانية على بغض طائفة من الناس والازدراء بها»، حيث قضت النيابة العامة غير الشرعيّة توقيف سماحته 7 أيّام على ذمّة التحقيق، بيد أنّه نتيجة الضغط الشعبيّ والمواقف الحقوقيّة والعلمائيّة المستنكرة هذه الخطوة، اضطرّ النظام إلى الإفراج عن سماحته بعد 4 أيّام.