ما إن توارد خبر إقدام النظام السعوديّ على إعدام الشهيدين «صادق ثامر وجعفر سلطان»، حتى بدأت الجماهير الغاضبة بالتوافد إلى مسقط رأسيهما «دار كليب» التي شهدت تظاهرة حاشدة مندّدة بهذه الجريمة النكراء، وغصّ منزلا الشهيدين بالمعزّين والمتضامنين مع عائلتيهما.
وتلقّى والدا الشهيدين اتصالات هاتفيّة من سماحة الفقيه القائد آية الله الشيخ عيسى قاسم وعدد من الرموز القادة المعتقلين، قدّموا خلالها تعازيهم وتبريكاتهم لهما، وأكّدوا وقوفهم إلى جانبهما.
وشهدت بلدة المعامير، جنوب المنامة، نزولًا ثوريًّا أشعل خلاله الثوّار نيران الغضب في أحد شوارع البلدة، كما حفلت مختلف وسائل التواصل الاجتماعيّ بالمواقف المستنكرة هذه الجريمة البشعة.
حقوقيًّا أدان «معهد الخليج للديمقراطيّة وحقوق الإنسان ومنتدى البحرين لحقوق الإنسان ومنظّمة سلام للديمقراطيّة وحقوق الإنسان»، تنفيذ السّلطات السّعوديّة حكم الإعدام بحقّ الشهيدين، حيث رأت المنظّمات الثلاث أنّه يقع تحت تصنيف القتل خارج إطار القانون؛ فالشهيدان كانا قد نفيا الاتهامات التي وجّهت لهما، بعد تعرّضهما للتعذيب وسوء المعاملة.
كما انطلقت الدعوات إلى إقامة تشييع رمز للشهيدين ليلًا، مع تظاهرة مركزيّة في بلدتهما تأكيدًا لحقّهما في القصاص من قتلتهم آل سعود وآل خليفة.
يذكر أن النظام السعوديّ الإرهابيّ نفّذ اليوم الإثنين 29 مايو/ أيّار 2023 جريمة الإعدام بحقّ الشابين البحرانيّين «صادق ثامر وجعفر سلطان» اللذين اعتقلهما منذ العام 2015، استمرارًا منه بمسلسل الجرائم التي ينفّذها بحقّ الأبرياء.