يواصل النظام السعوديّ مسلسل إعدامه الجائر بحقّ معتقلي الرأي، ولا سيّما من أبناء القطيف.
فقد أقدم يوم الإثنين 22 مايو/ أيار 2023 على إعدام الشهداء: «حسن عيسى آل مهنا وحيدر حسن مويس ومحمد إبراهيم مويس»، وأعدم اليوم الثلاثاء 23 مايو الشهيد «أحمد علي آل بدر»، وعملت أجهزته على إخفاء مكان جثامين الشهداء، رافضة تسليمها لذويهم.
والشهيد حسن آل مهنا اعتقل في العام 2013، برفقة الشهيد حيدر مويس، وتعرّضا للتعذيب النفسي والجسدي وأجبرا على التوقيع على اتهامات ملفقة كيدية تتعلّق بالإرهاب.
أما الشهيد محمد مويس فقد اعتقل في العام 2013 عبر كمين نصبه له جهاز المباحث، وحكم عليه بالإعدام سابقًا ثم أزيل عنه، ليصار إلى إعدامه بتهم تتعلّق بالإرهاب.
وأعدم الشهداء الثلاثة دون سابق إنذار.
وزعمت وزارة الداخليّة السعوديّة في بيان لها أنّ «حسن بن عيسى بن أحمد آل مهنا، وحيدر بن حسن بن عبد الله مويس، ومحمد بن إبراهيم بن جعفر مويس (سعوديون) أقدموا على الالتحاق بمعسكر خارج المملكة خدمة لأحد التنظيمات الإرهابيّة ضدّ المملكة العربيّة السعوديّة وتدربوا على الأسلحة والقنابل في المعسكرات»، وادّعت أنّ حسن وحيدر تدرّبا على كيفية تشريك القنابل وإبطالها، واشتركا في شراء قارب بحريّ بغرض تهريب المطلوبين أمنيًّا خارج السعوديّة، وهرّبا عددًا منهم ولم يبلّغا عمن شاركهما في ذلك ومن دعمهما ونسق لهما وطلب منهما تهريب أسلحة عن طريق البحر، وشاركا في حيازة أسلحة وذخائر ومخازن سلاح بقصد الإخلال بالأمن الداخلي، واستلم محمد مبلغًا لتحديد موقع في البحر يمكن من خلاله تهريب عدد من المطلوبين أمنيًّا ولم يبلّغ عم شاركه في ذلك، ودعمه ونسّق له، وفق ادّعائها.
هذا وقدّم المجلس السياسيّ لائتلاف شباب ثورة 14 فبراير تعازيه بالشهداء، معاهدًا الله تعالى على المضي مع محور المقاومة في طريق الحقّ والحريّة وتحرير الأرض والإنسان من الطّواغيت، وعدم التّنازل للمجرمين والمحتلّين أو مهادنتهم.