أجرى حزب الله يوم الأحد 21 مايو/ أيّار 2023، وبمناسبة الذكرى الـ23 لعيد المقاومة والتحرير، مناورة عسكريّة بالذخيرة الحيّة في أحد معسكراته في جنوب لبنان، استعرض فيها أسلحة وصواريخ وآليات بمشاركة عناصر من مختلف الاختصاصات العسكريّة.
وتخللَ العرضَ استخدامُ عددٍ من المسيّراتِ خلال تنفيذِ مُهماتٍ قتالية وتنفيذ عملية أسر جنود صهاينة، إضافة إلى محاكاةٍ لتدميرِ الجدارِ الفاصلِ عندَ الحدودِ اللبنانيةِ- الفلسطينية واختراقه باتجاه الأراضي المحتلّة.
كما شهدت المناورة استعراضًا للمهارات القتالية الفردية ومهارات التسلق، وعرض على الدراجات النارية، فضلًا عن مناورة حية لعملية أسر آليّة عسكريّة، وعمليّة أسر داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وجرى عرض لعمليّة هجوميّة نوعيّة على موقع بالقرب من «موقع بئر كلاب» الذي سبق أن كان موقعًا لجنود الاحتلال قبل تحرير الجنوب عام 2000. هذا وشارك عدد كبير من المسيّرات ومنها مسيّرات تكتيكيّة، في هذه العمليّة التي انتهت برفع راية المقاومة. وانتهت الجولة بلطميّة حسينيّة للقول إنّ هذه المقاومة ورسالتها وأهدافها هي امتداد لثورة الإمام الحسين (ع).
وأعلن رئيس المجلس التنفيذيّ في حزب الله «السيّد هاشم صفي الدين» في ختام المناورة أنّ «مقاومة اليوم هي قوة ممتدّة ومحورٌ كامل سيبقى يتطور من غزة والضفة والداخل المحتل ولبنان انطلاقًا من إيران»، مؤكّدًا أنّ حزبَ الله لديه الجهوزية الكاملة لمواجهةِ أيِّ عدوانٍ، متوعدًا العدوَ الصهيونيَ بأيامٍ سود لم يرَ لها مثيلًا في حالِ فكرَ في تغييرِ المعادلاتِ التي صنعتها دماءُ الشهداء.