احتجزت أجهزة النظام في مركز شرطة الحورة، يوم الإثنين 22 مايو/ أيّار 2023، والد المعتقل السّياسيّ المحكوم عليه بالإعدام «محمد رمضان» وأسرته «زوجته وأولاده الثلاثة».
وقالت زوجة «رمضان» على حسابها في تويتر أنّها توجّهت مع أسرتها إلى مكتب «سلمان بن حمد آل خليفة» للمرّة الثانية، بهدف تسليمه رسالةً تطالبه بالكشف عن مصير المحكوم عليهم بالإعدام بعد 9 أيام على إخفائهم ونقلهم لجهةٍ مجهولة، غير أنّ إدارة المكتب رفضت استلام الرسالة، واستوقفتهم سيارة تابعة لوزارة الداخليّة عند خروجهم، وأخذ عناصرها بطاقات الهويّة، وصادروا الرسالة والصّور، ثم سمحوا لهم بمغادرة المكان، ليستدعوهم لاحقًا للتحقيق في مركز شرطة الحورة، ثمّ فتح محضر تحقيق معها ومع والد زوجها، ليسمح لهم بالمغادرة من دون بيان الإجراءات القانونيّة التي تنتظرهم.
يذكر أنّ حرّاس سجن جوّ المركزيّ اعتدوا بالضّرب يوم الإثنين 15 مايو/ أيّار 2023 على السّجناء السّياسيين المحكوم عليهم بالإعدام، واقتادوا المعتقلين «محمد رمضان، وحسين مرزوق» إلى جهةٍ مجهولةٍ خارج المبنى.
وفي التفاصيل، فإنّ عناصر من حرّاس السّجن داهموا المبنى بحجّة التفتيش، وخرّبوا مقتنيات المعتقلين ما دفع بعضهم إلى الاحتجاج، فردّ عليهم الحرّاس بالضّرب العنيف، ما أوقع إصابات بينهم وقطع الاتصال عنهم.
وقد أصدر أهالي المعتقلين الذين تعرّضوا للاعتداء بيانًا قالوا فيه إنّه وردهم اتصالات من معتقلين آخرين أخبروهم أنّ أبناءهم تعرّضوا للاعتداء على يد حرّاس السجن، أوقع بينهم إصابات وتسبّب بحروق لبعضهم، ولم يعرف مدى خطورة هذه الإصابات.
وأضاف الأهالي أنّ المعتقلين «محمد رمضان، وحسين مرزوق» اقتيدا إلى جهة مجهولة خارج المبنى، وهناك مخاوف من استمرار تعرّض السّجناء لسوء المعاملة والتّعذيب في ظلّ انقطاعهم عن العالم الخارجيّ، معربين عن قلقهم على مصيرهم، ولا سيّما بعد بيان وزارة الداخليّة الخليفيّة التي زعمت أنّه «تمّ ضبط الموقف وإعادة النظام بعد تعمّد عددٍ من النّزلاء تعطيل الإجراءات ومخالفة التّعليمات»، بحسب ادّعائها.