زعمت ما تسّمى «الأمانة العامّة للتظلّمات» أنّ المعتقلين المحكوم عليهم هم من يمتنعون عن الاتصال بذويهم.
وقد أكّد أهالي المعتقلين كذب هذا الادّعاء حيث إنّ أبناءهم لم ينقطعوا سابقًا عن الاتصال مطلقًا بمحض إرادتهم.
وتأتي هذه الخطوة من «التظلّمات»، بعدما حاول الأهالي تسليم رسالة إلى مكتب «سلمان بن حمد» لمطالبته بالكشف عن مصير أبنائهم بعد انقطاع أخبارهم منذ 15 مايو/ أيّار 2023، ورفض إدارة المكتب استقبالهم مكتفية بإعطائهم عنوان بريدها الإلكترونيّ، ليعمد مرتزقة النظام خارج المكتب إلى إيقافهم وتصوير الرسالة وأخذ معلوماتهم قبل أن يسمحوا لهم بالمغادرة.
يذكر أنّ حرّاس سجن جوّ المركزيّ اعتدوا بالضّرب يوم الإثنين 15 مايو/ أيّار 2023 على السّجناء السّياسيين المحكوم عليهم بالإعدام، واقتادوا المعتقلين «محمد رمضان، وحسين مرزوق» إلى جهةٍ مجهولةٍ خارج المبنى.
وفي التفاصيل، فإنّ عناصر من حرّاس السّجن داهموا المبنى بحجّة التفتيش، وخرّبوا مقتنيات المعتقلين ما دفع بعضهم إلى الاحتجاج، فردّ عليهم الحرّاس بالضّرب العنيف، ما أوقع إصابات بينهم وقطع الاتصال عنهم.
وقد أصدر أهالي المعتقلين الذين تعرّضوا للاعتداء بيانًا قالوا فيه إنّه وردهم اتصالات من معتقلين آخرين أخبروهم أنّ أبناءهم تعرّضوا للاعتداء على يد حرّاس السجن، أوقع بينهم إصابات وتسبّب بحروق لبعضهم، ولم يعرف مدى خطورة هذه الإصابات.
وأضاف الأهالي أنّ المعتقلين «محمد رمضان، وحسين مرزوق» اقتيدا إلى جهة مجهولة خارج المبنى، وهناك مخاوف من استمرار تعرّض السّجناء لسوء المعاملة والتّعذيب في ظلّ انقطاعهم عن العالم الخارجيّ، معربين عن قلقهم على مصيرهم، ولا سيّما بعد بيان وزارة الداخليّة الخليفيّة التي زعمت أنّه «تمّ ضبط الموقف وإعادة النظام بعد تعمّد عددٍ من النّزلاء تعطيل الإجراءات ومخالفة التّعليمات»، بحسب ادّعائها.