طالب أهالي 16 معتقلًا سياسيًّا بإخراج أبنائهم من العزل بعد 282 يومًا فيه، وسط تزايد القلق عليهم.
وفي كلمة مصوّرة أكّد الناشط «الأستاذ علي مهنا»، وهو والد المعتقل حسين أحد هؤلاء المعزولين، أنّهم سيواصلون حراكهم من أجل الإفراج عنهم وتبيان مصيرهم.
يذكر أنّ 14 معتقلًا من هؤلاء المعتقلين قد أخفوا قسرًا لأشهر مع انقطاع أخبارهم، بعد أن أقدمت إدارة سجن جوّ على نقلهم إلى مبنى التحقيقات ضمن سياسة التضييق والإرهاب الممنهج، بعمليّة اختطاف أشرف عليها أشخاص مدنيّون، وذلك في 10 أغسطس/ آب 2022، وظلّوا يرزحون تحت وطأة انتهاكات مروّعة لحقوق الإنسان، وسط انقطاعهم عن العالم الخارجي وتعذّر التواصل بينهم وبين عوائلهم التي فشلت محاولاتها في الكشف عن مصيرهم بعد التواصل مع إدارة السجن ومؤسّسات النظام الحقوقيّة.
ويوم الإثنين 27 مارس/ آذار 2023 أيّدت محكمة الاستئناف الخليفيّة غير الشرعيّة أحكامًا بالسجن المؤبّد على أحدهم وهو «حسين الشيخ»، إضافة إلى «أحمد الهدي وأحمد الشيخ» بتهمة «محاولة تحرير معتقلين من سجن جو المركزي»، كما أيّدت حكم السجن 7 سنوات على «حسين مهنا، عمار عبد الغني، حسين عياد، حسين المؤمن، ياسر المؤمن، أحمد القبيطي، عقيل عبد الرسول».
وقد فنّدت الحقوقيّة إبتسام الصائغ الأسس التي بنى النظام عليها هذه القضيّة لاستحالة الهروب من سجن جوّ بسبب الانتشار الكبير للمرتزقة على الأبواب من الداخل والخارج، وحرمان المعتقلين من الخروج وحتى التشمس بشكل يومي، والزيارات بحواجز زجاجيّة، وعند نقلهم للمحكمة أو المستشفى يكونون مكبلين من الرأس حتى أخمص القدمين، كما جرت المحاكمة من دون التقاء المعتقلين بمحاميهم.
والمعتقلون الـ14 هم: «حسين عياد، حسين فاضل، محمد عبد النبي الخور، محمد عبد الجليل، سيد محمد التوبلاني، سلمان إسماعيل، حسن أحمد وحيد، حسين المؤمن، ياسر المؤمن، حسين الشيخ، حسين مهنا، عقيل عبد الرسول، أحمد جاسم القبيطي، عمار عبد الغني».