تواصل غزّة إفشال رهانات العدوّ الصهيونيّ عليها وعلى أهلها، حيث أثبتت بعد خمسة أيّام من الصمود أمام عدوان وحشيّ انّها عصيّة على الانكسار.
فعلى الرغم من استمرار العدوان الصهيونيّ لخمسة أيّام كاملة على قطاع غزّة والذي أسفر عن استشهاد 33 مواطنًا، بينهم 4 نساء و6 أطفال، و6 من قادة «سرايا القدس»، وإصابة 147 مواطنًا، منهم عدد كبير من الأطفال والنساء، وهدم عشرات المنازل وتضرّر مئات الوحدات السكنيّة، وخسائر ماديّة بما يقارب 5 مليون دولار، فإنّ غزّة ظلّت صامدة.
وكان العدوّ الصهيونيّ قد بدأ عدوانه فجر يوم الثلاثاء 9 مايو/ أيّار 2023 عبر سلسلة غارات متزامنة على أرجاء متفرقة من قطاع غزة، مستهدفًا المنازل في كلٍ من رفح ومدينة غزة؛ ليتواصل بعدها القصف بعشرات الغارات شاركت فيها قرابة 50 طائرة حربية، طالت مواقع مختلفة وبنى تحتية وأراضٍ زراعية تركزت في وسط قطاع غزة وجنوبه، إضافة إلى إقدام الاحتلال على إغلاق المعابر المؤدية للقطاع.
في المقابل ردّت المقاومة الفلسطينيّة برشقات صاروخية متتالية ضمن عملية ثأر الأحرار، أدت إلى مقتل مستوطن وإصابة العشرات وإلحاق إصابات مباشرة بالعديد من المواقع والمنازل.
وأعلنت مصر مساء اليوم السبت 13 مايو/ أيّار 2023 التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار بين الاحتلال الصهيوني والجانب الفلسطيني، ينصّ على وقف استهداف أبناء الشعب الفلسطينيّ وهدم المنازل، ووقف استهداف الأفراد ويبدأ عند العاشرة مساء.
وكانت سرايا القدس- الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي- قد نعت قادتها «جهاد الغنام، وخليل البهتيني، وطارق محمد عز الدين، وأحمد محمود أبو دقة، وعلي حسن غالي، إيّاد الحسني» الذين اغتالهم الاحتلال الصهيونيّ في هذا العدوان.