قدّم ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير تعازيه لأهالي القطيف بشهادةِ معتقل الرّأي «الشّاب المظلوم أنور جعفر العلوي» الذي أقدم النّظام السّعوديّ الإرهابيّ على إعدامه يوم الأربعاء 10 مايو/ أيّار الجاري ظلمًا وعدوانًا.
وقال في بيان لمجلسه السياسيّ إنّ المجازر والإبادات المتقطّعة التي يقترفها الإرهابيّ محمد بن سلمان تتطابق مع الإرهاب الصّهيونيّ المتواصل في فلسطين المحتلّة، لافتًا إلى أنّه ليس مصادفةً أنْ ترتفع أعوادُ المشانق في مملكة الإرهاب بالتّزامن مع جرائم الصّهاينة بحقّ المجاهدين والأطفال والنساء في غزّة الإباء.
وأوضح أنّ الأنظمة العميلة هي الوجه الآخر للكيان الصّهيونيّ المؤقت، وثمّة تطابقٌ تامّ بينها وبينه في سياساتِ الإجرام والإبادة والاغتيالات الغادرة، وتصفية المعتقلين السّياسيّين والتّضييق عليهم، عبر منهج الموت البطيء والحرمان من العلاج، كما هي الحال أيضًا مع الكيان الخليفيّ العميل في البحرين، الذي يواصل جرائمه ضدّ الرّموز المعتقلين، وتنفيذ السّياسات الصّهيونيّة الإجراميّة بحقّ السّكان الأصليّين والأرض والمناهج والهويّة.
ورأى ائتلاف 14 فبراير أنّ جرائم الكيانات المطبّعة في الخليج تأتي بسياق التّلاقي الطّبيعي مع محور الشّر بقيادة الشّيطان الأمريكيّ الأكبر، إذ تظنّ هذه الكيانات أنّ ذلك سوف يوفّر لها الحماية والأمان، ويمنحها الغطاء لارتكابِ المزيد من الانتهاكات والجرائم بحقّ شعوب المنطقة، ولكن هذه الكيانات المطبّعة ستكتشف أنّ هذا الوهم خادعٌ ولا نفع منه، وأنّها لن تكون سوى كياناتٍ مؤقتة ستزولُ وتنتهي نهاية وشيكة، على غرار الكيان الصهيونيّ المؤقت الذي بات يترنّح في الدّاخل، ويعدّ أنفاسه الأخيرة على وقْع صمود المقاومة وصعودها وعنفوانها على امتداد المنطقة.
نودعا شعوبَ المنطقة وأحرارها إلى مزيدٍ من اليقظة والحذر من غدر الأعداء ومكرهم وخداعهم، وعدم الوقوع في شِباك الاستدراج إلى الأوهام الكاذبة والمعارك الجانبيّة، والتّحلّي بمزيد من التآزر والتّعاون مثل البنيان المرصوص في وجه العدوان الأمريكيّ- الصّهيونيّ ومنْ ينصاع له من الكيانات المؤقتة المطبّعة في الخليج، حاثًّا على أنْ يتداعى الجميع للدّفاع عن النفس والهويّة والمقدّسات بكلّ السّبل المشروعة المتاحة.