يسعى الغرب إلى قتل الشعب اليمني، ليس فقط من خلال الحروب وإنما بالتلوث البيئي، وذلك بعد فشل سنوات من الحرب قادتها السعودية والإمارات بدعم أمريكي أوروبي، حيث كشف تحقيق دفن ملايين اللترات من المياه السامة، وانسكاب النفط، وتقنيات التشغيل غير القياسية، وتلوث أكبر المياه الجوفية في البلاد، وعدم إعادة تدوير النفايات السامة.
ووصف التقرير ما يجري في اليمن بالموت الذي يطال الأرض والحيوانات والبشر، جراء تسرب مواد كيميائية، وتلوث الهواء، وتأثر المناطق المحيطة، وأنّ تلك الأعمال أدت إلى ارتفاع معدلات الإصابة بالسرطان في المنطقة بشكل كبير، واختفاء النحل، والطيور، وتلوث الأرض الزراعية التي تحولت إلى مكان مهجور، بعد أن كانت تنتج العديد من الأصناف، كما سمّمت المياه الجوفية، وقتلت الثروة الحيوانية.
وأوضح التقرير الذي صدر عن مركز البحوث والمعلومات في اليمن تحت عنوان “أوساخ توتال إنرجيز الفرنسية في اليمن” انتهاكات الشركة الفرنسية بحق الشعب اليمني، أنّ الشركة الفرنسية، واحدة من أكبر الشركات الاستثمارية بقطاع النفط والغاز في اليمن، وتبسط سيطرتها الكاملة على قطاع الغاز، وتقع تحت إدارتها في اليمن سبع شركات عابرة للقارات، مشيرًا إلى أنّ الشركة الفرنسية لم تكتف بذلك، بل جعلت منشآتها مُعتقلات سياسية للدولة الإماراتية.