زعم الديكتاتور حمد بن عيسى، بمناسبة اليوم العالميّ لحريّة الصّحافة يوم الأربعاء 3 مايو/ أيار 2023، أنّ ضمانات حريّة الصّحافة وحقوق الإنسان في البحرين توازت في ميثاق العمل الوطنيّ والدّستور كأسسٍ لتقدّم المجتمع ونمائه.
وأضاف أنّ مساعي تطوير الجوانب التّشريعيّة والتّنظيميّة والمؤسسيّة تواصلت لترسيخ القيم والمبادئ في هذين الجانبين، فمن جانب تنامت مكتسبات الصّحافة الوطنيّة وتعزّزت حريّتها لتتمكّن من أداء دورها بمهنيّة ومسؤوليّة، ومن جانبٍ آخر، تطوّرت المنظومة المعنيّة بحقوق الإنسان بصورةٍ شاملةٍ لصون كرامة الإنسان في جميع النواحي- وفق وكالة «بنا».
هذه المزاعم فنّدتها منظّمات حقوقيّة في تقارير لها أكّدت فيها ألا حريّة صحافة في البحرين، بل قمع وملاحقات وتكميم أفواه.
ففي هذا السياق قالت منظّمة سلام للديمقراطيّة وحقوق الإنسان، إنّ حريّة الصّحافة مهدّدة في البحرين فهي تخضع لرقابةٍ مشدّدة، وقيود مفروضة على حريّتها، تتمثّل في قمع عددٍ كبيرٍ من الصّحفيين الذين يعبِّرون عن آراء معارضة أو نقدٍ لسياسة النظام الذي يعمل على مضايقتهم وترهيبهم واعتقالهم وحتى إسقاط جنسيّتهم.
وأكّدت المنظّمة تضامنها مع الصّحافة والصّحفيين الذين يتعرّضون إلى شتى أنواع التّرهيب الماديّ والمعنويّ، والتّقييد والملاحقات الأمنيّة بأساليب مُمنهجة من النظام لإسكاتهم، حيث يستعمل المسؤوليّة الجنائيّة بحقّهم بشكلٍ تعسفيّ وجائر، كما هو مذكور في قانون الصّحافة والعقوبات، ويتهمهم بارتكاب جرائم «كالتحريض وخطاب الكراهية، وإهانة المؤسّسات والهيئات العامّة»، مطالبة بضرورة الامتناع عن محاكمة الصّحفيين أثناء قيامهم بعملهم باستخدام قانون العقوبات أو الإرهاب، وتعديل قانون الصّحافة ليرفع المسؤوليّة الجنائيّة عن الصّحافيين أثناء قيامهم بعملهم وبالتالي منع حبسهم، وإنشاء نقابة مستقلّة للصّحافيين، وإعادة الجنسيّة للصّحافيين الأربعة المسقطة عنهم جنسيّتهم.
ولفت مركز البحرين لحقوق الإنسان من جهته إلى أنّ اليوم العالميّ لحريّة الصّحافة يأتي على البحرينيين هذا العام، على وقع عدم قبول النظام كافّة التوصيات المتعلّقة بحريّة الرأي والتّعبير وحريّة الصّحافة، خلال الاستعراض الدّوريّ الشّامل الخاص به في دورة مجلس حقوق الإنسان الثّانية والخمسي، مؤكّدًا في بيانٍ له عبر موقعه الإلكترونيّ، أنّ حريّة الرأي والتّعبير ما زالت مقيّدة في البحرين ضدّ مزاولي العمل الصّحفيّ ومنتجي المحتوى الإعلاميّ على شبكة الإنترنت منذ عام 2011 حتى اليوم.
