نشرت «مجلة ذا إيكونومست» البريطانيّة منذ أيّام مقالًا حول التطبيع السّياحّي بين الكيان الصهيونيّ المحتلّ والدّول العربيّة، أكّدت فيه أنّ عدد السّياح البحرينيين الذين زاروا الكيان قليل جدًا، بحيث لم يجرِ إحصاؤهم.
وذكرت عبر موقعها الإلكترونيّ أنّ السّياحة العربيّة- «الإسرائيليّة» تتعرّض إلى المزيد من المعوّقات بسبب الأوضاع السياسيّة وتصاعد التوتّر وأعمال العنف ضدّ الشّعب الفلسطينيّ، موضحة أنّ الكيان الصّهيونيّ كشف عبر إحصاءاتٍ رسميّة أنّ السّياحة مع الجانب العربيّ تجري في اتجاهٍ واحد «من الكيان الى الدّول العربيّة»، وقد بلغ عدد السّياح العرب في العام الماضي 26 ألف سائحٍ، شكّلوا أقلّ من «1%» من السّياح الأجانب الذين استقبلتهم «تل أبيب».
وأضافت المجلّة البريطانيّة أنّ الإمارات استقبلت ما يقارب 150 ألف مستوطنٍ صهيونيّ مقابل 1600 سائح إماراتيّ قدموا إلى الكيان، أمّا البحرين فإنّ عدد من زاروا الكيان كانوا من القلّة بحيث لم يجرِ إحصاؤهم، وهو ما عزّز رؤية المسؤولين في الكيان الصهيونيّ أنّ الاتفاقات الإبراهيميّة مع البحرين والمغرب والسّودان والإمارات وتطبيعها معه لم تنعكس إيجابًا على الحركة السياحيّة العربيّة باتجاهه.
إلى هذا تحاول أبواق النظام المأجورة مداراة خيبة الكيان الصهيونيّ من هذا الأمر، حيث صرّح «كاتب بحرينيّ متصهين» لموقع «إسرائيل بالعربيّة» بأنّ «اتفاقيات التّطبيع مع الكيان الصهيونيّ أفضل ما حدث للمنطقة»، وذلك بعد مشاركته في مؤتمرٍ أطلقه «مركز أبحاث أورشليمي» في تل أبيب، بمشاركة باحثين من عشرين دولة، منها من لا تقيم علاقات مع الكيان المحتلّ، بحسب الموقع.
وقال هذا المتصهين إنّه متمسّك بالتّطبيع مع الاحتلال الصهيونيّ، باعتباره نقطة تحوّل في الواقع السياسيّ والاجتماعيّ والاقتصاديّ والعلميّ والثقافيّ، مضيفًا: «أعتقد أنّنا لم نلمس حتى الآن ما يمكن أن تمثّلها أو تقدّمها هذه المواثيق لعموم المنطقة، وليس فقط الدّول المطبّعة».
يذكر أنّ سفير الكيان الصهيوني لدى النظام «إيتان نائيه» قد انتقد سابقًا وتيرة التطبيع مع النظام الخليفيّ، قائلًا إنّ علاقات التطبيع المتنامية بين الكيان والنظام الخليفيّ ستستغرق وقتًا، وسط مخاوف من نقص الاستثمارات الاقتصاديّة، وأنّ بناء علاقات اقتصاديّة وتجاريّة لجمع الناس معًا لن ينجح.