انطلقت مساء الجمعة 28 أبريل/ نيسان 2023 مسيرة تأبينيّة للشهيدين المجاهدين «أحمد المسجن وعلي الخيج» في بلدة المقشع غرب العاصمة المنامة.
وقد أكّد المتظاهرون الذين رفعوا صور الشهيدين مضيّهم على خطاهما في مواصلة الثورة حتى تحقيق أهدافها، ورفضهم التطبيع مع الكيان الصهيونيّ الغاصب.
وقد عرف عن الشهيدين قوّة العلاقة التي ربطتهما معًا، وكانا قلّما يفترقان، ووحّدا جهودهما في العمل الثوريّ، وصارا ينظّمان المسيرات اليوميّة، ويطوّران العمل النضالي في منطقتهما، حتى صارا مطلوبين لدى النظام.
والشهيد أحمد كان يبلغ 16 عامًا حين استشهاده، عرف بنشاطه في ميادين الثورة ودوره الفاعل فيها، وقد اعتقل في 14 يوليو/ تموز 2012، وأوقف على ذمّة التحقيق لمدة 45 يومًا، ثمّ حكم عليه بتاريخ 17 سبتمبر/ أيلول 2012 بالسجن لشهرين، إضافة إلى غرامة قدرها 100 دينار، ليفرج عنه في 18 سبتمبر بعد احتساب مدّة توقيفه، ويخرج ليواصل نشاطه السياسيّ حيث كان من أبرز الشبّان الناشطين ميدانيًّا في بلدته.
أمّا الشهيد علي فكان يبلغ من العمر 18 عامًا وقد أنهى دراسته الثانويّة، لكنّه فضّل الانخراط في صفوف الثوّار بدلًا من الجامعة ليكون هو الآخر رقمًا صعبًا في الثورة، وتعرّض بسبب ذلك للاعتقال مرّتين.
عُرف الشهيدان
يوم السبت 19 أبريل/ نيسان 2014 قضى الشهيدان في تفجير غامض طال سيّارتهما، عدّه ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير عمليّة تصفية، بينما ادّعت داخليّة النظام آنذاك وجود مواد متفجّرة في سيارتهما، وهي تهمة تلجأ إليها حين يستشهد مطلوبون لديها على خلفيّة سياسيّة.