أحيا شعب البحرين الذكرى الحادية عشرة لاستشهاد القائد الميدانيّ «فارس الميادين الشهيد صلاح عباس».
وفي هذا السياق زار آباء الشهداء ورجالات الصمود روضته المباركة في البلاد القديم وزيّنوها بصوره، وأهدوا إلى روحه ختمة قرآنيّة.
والشهيد صلاح «ملهم الثوّار» كان من الأبطال المشاركين على الدوام في سلسلة فعاليّات «حق تقرير المصير»، وكان قائدًا ميدانيًّا مناضلًا ومن البارزين في تنظيم فعاليّات ائتلاف 14 فبراير وتنسيقها وقيادتها في منطقتي أبو صيبع والشاخورة.
في أبريل العام 2012، ورفضًا لإقامة النظام الخليفيّ سباقات «فورمولا-1» في البحرين، انطلق الشهيد قائدًا لأوّل تظاهرة غضب واستنكار لهذه السباقات، ونجح مع عدد من المتظاهرين في مواصلتها باتجاه دوّار الشهداء (اللؤلؤة)، غير أنّ عصابات المرتزقة هاجمتهم بعنف وحالت دون وصولهم، فعاد إلى بيته ليتوجّه لاحقًا إلى «أبو صيبع» للمشاركة في الاعتصام المقام آنذاك بالقرب من دوّارها، والذي سرعان ما تعرّض لوابل من رصاص الشوزن والقنابل المسيّلة للدموع وهجوم شرس من المرتزقة الذين عملوا على تفريق الثوّار.
ومع اشتداد المواجهات وازدياد القمع والملاحقات أمسك المرتزقة خمسة ثوّار من أصل سبعة من بينهم الشهيد الذي تمكّن من الفرار مع رفيق له، فظلّوا يلاحقونهما حتى تفرّقا، وتمكنوا من محاصرة الشهيد على سطح كوخ في إحدى المزارع، وانتظر رفيقه وصوله، غير أنّ غيابه طال، وهاتفه لا يجيب، حتى الفجر حين وصل إلى عائلته خبر استشهاده من دون أن يتاح لها التأكّد في البداية.
مع حلول ظهيرة يوم السبت 21 أبريل/ نيسان 2012 نقل الجثمان الطاهر الذي مزّقه التعذيب الوحشيّ إلى مستشفى السلمانيّة، وهناك سمح لأحد إخوته بالتعرّف إلى وجهه فقط، وظلّ الكيان الخليفيّ يماطل في تسليمه حتى انتهاء السباقات، إلى أن ووري الثرى يوم الإثنين 23 أبريل 2012، بعد ضغوطات كبيرة، بتشييع مهيب في مسقط رأسه البلاد القديم.
https://www.instagram.com/p/CrVbEaFsfBo/