كاد مسلسل التطبيع يتواصل وينتهي بدخول الرياض نفسها بصورة علنيّة في مسار الخيانة ضدّ القضيّة الفلسطينيّة، لولا تدهور الأوضاع داخل الكيان الصهيوني إلى جانب تنامي حركة المقاومة داخل فلسطين المحتلّة، وتراخي الرغبة الأمريكيّة في هذه المرحلة لخلافات شكليّة بين إدارة جو بايدن وحكومة نتنياهو.
وأصدر لقاء المعارضة في الجزيرة العربيّة بيانًا لفضح نيّات النظام السعودي في خطواته الأخيرة بمحاولة دعمه القضيّة الفلسطينيّة، قائلًا إنّ دولة اعتادت التستر وراء مدّعيات زائفة واستعمال مساحيق تخفي الوجه الحقيقي لنظام نذر نفسه منذ عقود لوأد القضيّة الفلسطينيّة عبر مبادرات استسلام بدأت في مطلع الثمانينيّات من القرن الماضي بمبادرة فهد، ثم مبادرة عبد الله في مارس 2002، وصولًا إلى صفقة القرن التي تمخضّت عن اتفاقيات تطبيع بين عدد من الدول العربيّة منها دولتان خليجيّتان: الإمارات والبحرين. ولولا رعاية وغطاء وتشجيع من النظام السعودي ما تجرأت هذه الدول على الهرولة نحو معاهدات تطبيع مع الكيان الغاصب.
وجدّد البيان التزام المعارضة المبدئي والثابت في كلّ عام بالقضية المركزيّة للأمّة، قضية فلسطين ويوم قدسها العالميّ، يوم تجديد العهد بثابتٍ من أَجَلّ ثوابِتها ومن جملة مقدساتها الموجبة للإحياء والوفاء لمن قدّموا أغلى ما لديهم فداءً لكرامة أمّتهم ورابطوا على خط الفداء والتضحية، من أجل تأكيد إيمانهم الراسخ بأمل بتحرير فلسطين، كل فلسطين.