أقامت الهيئة النسويّة في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير، مساء الجمعة 14 أبريل/ نيسان 2023، مهرجان القدس النسويّ الخطابيّ العاشر تحت عنوان «الضفّة درع القدس».
وقد افتتح المهرجان بتلاوة من القرآن الكريم ونشيد «موطن السلام»، ثمّ ألقيت كلمات المشاركات من الدول العربيّة، إضافة إلى حرائر البحرين والهيئة النسويّة في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير.
من لبنان، ألقت الأسيرة المحرّرة من السجون الصهيونيّة «الحاجة ماجدة فقيه» كلمة تضامنيّة مع النساء البحرانيّات المناضلات، حيث تناولت تجربتها في الأسر مرّتين، وما تعرّضت له من تعذيب على يد الصهاينة، وكيف وجدت أنّ الأمل بالنصر هو الذي يعطي الإنسان المظلوم القدرة على الصبر والصمود، ووجّهت رسالة محبّة وأخوّة لحرائر البحرين ولا سيّما المعتقلات السابقة وأمّهات المعتقلين، مشيدة بدورهنّ الفاعل في استمرار الثورة على الظلم، ومؤكّدة أنّ شعوب المحور يقفون إلى جانب شعب البحرين في محنته، وهم يدعمونه ويساندون قضيّته المحقّة.
وكان للإعلاميّة اللبنانيّة «الأستاذة بثينة علّيق» كلمة أشادت فيها بصمود شعب البحرين، وإصراره على دعم قضايا الأمّة وفي مقدّمتها القضيّة المركزيّة فلسطين، على الرغم مما يتعرّض له من اضطهاد وظلم.
ورأت أنّ إحياء يوم القدس العالميّ في البحرين هو مؤشّر على الوعي الاستثنائيّ لحراك 14 فبراير، منوّهة بحرائر البحرين، بنات الشيخ عيسى قاسم، اللواتي يمثلن كلّ الأبطال والمجاهدين، وهنّ الأصيلات في البلاد وشعلة مضيئة في العالم الإسلاميّ، وإحياؤهنّ ليوم القدس حجّة على كلّ المستضعفين بأنّه مهما كانت الظروف قاسية وصعبة فإنّ النظرة الشاملة يجب أن تبقى عماد الفكر والحركة، وهو ما يجعل جهادهنّ جهادًا حيًّا.
من فلسطين المحتلّة وجّهت القياديّة في الجبهة الشعبيّة «الدكتورة مريم أبو دقة» في كلمتها التحيّة لكلّ الشعوب التي تقف مع الشعب الفلسطينيّ، ولقوى المعارضة في البحرين وشعبها الذي يقف في المتراس الأوّل لمقاومة التطبيع مع الكيان الصهيونيّ، مشيرة إلى أنّ البحرانيّين أثبتوا أنّهم عروبيّون يقفون دومًا مع الحقّ العربيّ الفلسطينيّ.
وشدّدت العضوة في الائتلاف العالمي للتضامن والدفاع عن الأسرى الفلسطينيين «الأستاذة رهام القيق» على حقّ الأسرى الفلسطينيّين في السجون الصهيونيّة والمعتقلين السياسيّين في البحرين بالحريّة من دون قيد أو شرط، وضرورة إبراز قضيّتهم في كلّ المحافل.
من اليمن، أكّدت العضوة في الهيئة النسائيّة لأنصار الله ورئيسة منظمة انتصاف لحقوق المرأة والطفل «الأستاذة سمية الطائفي» أنّ إحياء يوم القدس العالميّ هو إحياء للروح الجهاديّة والتعبئة العامّة في أوساط الأمّة لكي تنهض بمسؤوليّتها ضدّ العدو الصهيونيّ والأمريكيّ.
ومن سوريا قالت أستاذة العلاقات الدوليّة والدبلوماسيّة في جامعة الشام «الدكتورة صفاء قدور» إنّ إحياء يوم القدس العالمي هو واجب على كلّ حرّ في العالم، لأنّ الإمام الخمينيّ «قده» حين أعلن هذا اليوم انطلق من عدّة منطلقات أوّلها مبادئ الدين الإسلاميّ، والمنطلق الثاني كان مما لمسه سماحته مما وقع على الشعب الفلسطينيّ من ظلم على يد دول الاستكبار العالمي التي عملت على تجميع عصابات الصهاينة من كلّ أرجاء العالم ووضعها في فلسطين.
أما المنطلق الثالث فهو سبب اختيار سماحته لاسم هذا اليوم «يوم القدس العالمي»، أنّه ذو دلالات أبرزها عالميّة قضيّة القدس.
ومن البحرين، شاركت حرائر عاصمة الثورة سترة وعالي والدراز بكلمات قلن فيها إنّ يوم القدس العالمي هو تجديد للعهد مع فلسطين وكلّ ترابها الطاهر المقاوم، وأنّ الشعب كلّه مع الشعب الفلسطينيّ في صموده ومقاومته، ورفض بيع قضيّته والمساومة عليها من القوى الرجعيّة العميلة، وفي مقدّمتها النظام الخليفيّ.
وأكّدت حرائر البحرين أنّ فلسطين وحّدت العرب الأحرار حول قضيّتها المركزيّة وهي تحريرها من براثن الاحتلال الصهيونيّ، وأرجعتهم إلى ثقافتهم الأصيلة، وموروثهم العروبيّ والدينيّ.
وختم المهرجان الخطابيّ بكلمة الهيئة النسويّة في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير التي شدّدت على أنّ النضال من أجل فلسطين اليوم لم يعد محصورًا في إظهار قضيّتها ومظلوميّة أهلها ودعمهم ومساندتهم معنويًّا وماديًّا، بل صارت المسؤوليّة تعني كلّ الشعوب عبر رفض التطبيع مع الصهاينة الذين نجحوا في اختراق منظومة بعض الحكّام العرب المستميتين على عروشهم بدفعهم إلى توقيع «اتفاقيّات التطبيع» في محاولة لتغيير صورة هذا الكيان والسماح له بالتمدّد داخل البلدان العربيّة.
وأكّدت ضرورة التمسّك أكثر بالقضيّة الفلسطينيّة ورفض أيّ علاقة تطبيع مع الكيان الصهيونيّ المجرم الإرهابيّ، والوقوف بوجه هذه المشاريع الخطرة والعمل على إنهائها عبر رفض كلّ أشكال هذا التطبيع «الثقافيّة والاقتصاديّة والسياسيّة والرياضيّة والفنيّة»، بل أكثر من ذلك مواجهة مصطلح التطبيع الذي يعدّ من أبرز مفردات الهزيمة والخيانة والتراجع عن نصرة قضيّة الأمّة.
يذكر أنّ نسويّة الائتلاف تقيم سنويًّا هذا المهرجان بمناسبة «يوم القدس العالميّ» بمشاركة حرائر البحرين، ونخب من الفعاليّات النسويّة العربيّة والإسلاميّة؛ تمسّكًا بقضيّة فلسطين وتأكيدًا لمركزيّتها وعدم التنازل عنها.
https://www.instagram.com/p/CrCCtIzsT-Q/
https://www.instagram.com/p/CrCEKnas-QX/
https://www.instagram.com/p/CrCGAndMFiv/