شارك مدير المكتب السياسيّ لائتلاف شباب ثورة 14 فبراير في بيروت الدكتور إبراهيم العرادي في اللقاء الشبابيّ العربيّ والإسلاميّ للدفاع عن القدس تحت عنوان: «الشباب العربيّ والإسلاميّ ودوره في نصرة القدس والضفة» الذي عُقد يوم الإثنين 10 أبريل/ نيسان 2023 بمناسبة يوم القدس العالميّ عبر تقنية الزوم.
وقد شدّدت المداخلات في هذا اللقاء الذي أقيم بدعوة من التعبئة التربويّة في حزب الله ومشاركة 22 منظّمة شبابيّة وطلّابيّة من 13 دولة عربيّة وإسلاميّة هي: فلسطين، لبنان، سوريا، إيران، العراق، البحرين، اليمن، تركيا، مصر، تونس، الجزائر، المغرب، السودان، على دور الشباب في نصرة القدس والمقاومين في الضفّة الغربيّة وقطاع غزّة في مختلف الصعد، كما قُدّمت مقترحات عمليّة في هذا الصدد وعرض تجارب عمل ولا سيّما حول كيفيّة إحياء الشباب ليوم القدس العالمي.
وفي الختام صدر عن القيادات الشبابيّة والطلابيّة المجتمعة البيان الختامي تحت اسم «إعلان الشباب في يوم القدس العالمي- 2023»:
أولًا- يؤكد الشباب أن يوم القدس العالمي الذي أطلقه الإمام الخميني (قده) هو يوم لقيام المستضعفين بوجه كل المستكبرين في هذا العالم، ويوم لاستنهاض الشباب العربي والإسلامي وكل الشباب الشريف في هذا العالم للدفاع عن القدس فلسطين ومقاومة الوجود الإجرامي للكيان الصهيوني المؤقت، والعمل على تحرير القدس وفلسطين وإزالة هذا الكيان من الوجود.
ثانيًا- إنّ القضية الفلسطينية هي القضية المركزية للشباب، وهي محرك وعيهم نحو مقاومة الأعداء والدفاع عن القضية والمقدسات والإنسان والأرض والشرف.
ثالثًا- إن أميركا الشيطان الأكبر هي المسبب الأكبر في استمرار الإرهاب والإجرام والشر المطلق للكيان الصهيوني المؤقت على القدس وفلسطين ومنطقتنا وكل العالم، وهذه القضية هي من القضايا الأساسية التي ينبغي على الشباب التركيز عليها، واعتبار أن مواجهة المشروع الأميركي الصهيوني في منطقة غرب آسيا هي من أولى الأولويات.
رابعًا- إن القدس هي المحور، هي محورمقاومة الشباب وحركتهم ونضالهم، ونجدد التأكيد أن الشباب يشكلون اليوم، أكثر من أي يوم مضى، جزء أساسي من معادلة محور القدس التي أطلقهاأمين عام حزب الله سماحة السيد حسن نصر الله: “أن أي تهديد وجودي للقدس يعني حربًا إقليمية”. وهم جزء من معادلة وحدة الساحات التي أطلقها الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي الحاج زياد النخالة، فكل الساحات على امتداد الوطن العربي والإسلامي هي منطلق لكل أشكال العمل المقاوم دفاعًا عن القدس وفلسطين ودعمًا لأخواننا وأعزائنا الشباب المقدسيين، والمرابطين والمرابطات في المسجد الأقصى، ودرع القدس من الأسود المنفردة والمقاومين في كتائب جنين ونابلس وأريحا في الضفة، وشباب 48 الأبطال وفصائل المقاومة في قطاع غزة. ونؤكد أننا كإتحادات ومنظمات وهيئات شبابية وطلابية على امتداد العالم العربي والإسلامي سنتحد لنكون درعًا للقدس وفلسطين والمقاومة.
خامسًا- إننا نرى أن الشعب والشباب الفلسطيني الذين يسطرون كل يوم أروع الملاحم والبطولات، ويزدادون يومًا بعد يوم تألقًا وعزةً وبطولة، يشكلون نموذجًا لمقاومة المحتلين والمستكبرين والتضحية في سبيل الحرية. ونحن من لقائنا الشبابي هذا، نتوجه بأكبر تحية للقدس وفلسطين وشعبها الأبي ومقاومتها العزيزة وشهدائها الأبرار وشبابها الأبطال، ونعلن وقوفنا معكم ونصرتكم والدفاع عنكم.
سادسًا- إننا نجزم أن هذا الجيل من الشباب المقاوم في كتائب الضفة والأسود المنفردة من الإستشهاديين هو الأكثر فداءً وبطولة وإيلامًا للعدو الصهيوني، لقد أراد الأعداء أن يكون جيلًا خاملًا خانعًا مستسلمًا مطبعًا مع الإحتلال وإذا به يزلزل بالعمليات البطولية والاستشهادية قلب الصهاينة. لقد تحول كل شاب فلسطيني مقاوم اليومإلى كتيبة ترعد جيش الإحتلال وعاصمته ومستوطنيه، والأمر المحسوم أن استمرار وتكثيف هذه العمليات البطولية هي السلاح الأقوى الذي سيسرع زوال الكيان الصهيوني “المؤقت”.
سابعًا- نؤكد أن إحياء الشباب ليوم القدس العالمي واقعيًا وافتراضيًا وفي كل الساحات والمجالات هي من أكبر الواجبات في هذه المرحلة التي وصل فيها الكيان الصهيوني إلى أكبر أزماته الوجودية في تاريخه، وكل كلمة وكل صرخة وكل موقف يصدر عن الشباب المقاوم في أي مكان في هذا العالم هي طلقة توجه إلى قلب الكيان الصهيوني المترنح والآيل للسقوط.
ثامنًا- في ظل معركة الوعي والحرب المركبة التي أرادها الأعداء، ندعو كل شاب عربي ومسلم وحر وشريف ومستضعف في هذ العالم في ميدانه ومجال عمله ومن موقعه أن يقاوم لأجل القدس وفلسطين، وأن لا يتأخر بتحمل هذه المسؤولية، والمواجهة يجب أن تحدث في كل ميادين المقاومة العسكرية والثقافية والفكرية والعلمية والسياسية والإعلامية والفنية والاقتصادية والاجتماعية.
تاسعًا-نؤكد على بذل كل الجهود في سبيل استنهاض وتشبيك الساحات الشبابية والطلابية دعمًا لفلسطين والقدس والمقاومة في كل العواصم والمدن العربية والإسلامية وفي كل البلدان، لأن هذا سيعجل زوال الكيان المؤقت إن شاء الله. كما نشدد على العناية بعقد ملتقى شبابي سنوي في ذكرى يوم القدس العالمي من أجل تزخيم جهود وحركة الشباب في الدفاع عن القدس وفلسطين، ومقاومة الأعداء في كل مكان وزمان وفي كل ساحة حتى النصر. فهيا أيها الشباب دعونا سويًا مجتمعين وموحدين نسرع من سقوطه وزواله.
عاشرًا- نعلن وقوفنا الكامل مع الجمهورية الإسلامية في إيران، التي حملت لواء الدفاع عن القدس وفلسطين على الرغم من كل ما عانته من حروب وحصار وضغوط، والتحية لروح الإمام الخميني (قده) في يوم القدس العالمي، ولمكمل المسيرة الإمام القائد علي الخامنئي (حفظه الله).
حادي عشر- نعلن التضامن الكلي مع سورية في وجه الاعتداءات الصهيونية المتكررة وفي وجه الحصار اللاإنساني الظالم. ونؤكد على حقها في استعادة الجولان المحتل ونتمنى أن تستعيد دورها الأساسي في مواجهة الإحتلال الصهيوني والمشروع الغربي في القريب.
اثنا عشر- التحية لكل قادة محور المقاومة ومجاهديها في كل أماكن تواجدهم، ونخص بالتحية سماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله ورئيس الجمهورية العربية السورية الدكتور بشار الأسد، وقادة المقاومة الفلسطينية والحشد الشعبي في العراق وأنصار الله في اليمن (حفظهم الله جميعًا).
ثالث عشر- عهدنا مع شهدائنا على طريق القدس، وفي مقدمهم شهيد القدس الحاج قاسم سليماني، أن إيماننا أننا سنحرر القدس وفلسطين، ويقيننا أننا سنكون الجيل الذي سيصلي في القدس قريبا جدًا إن شاء الله.