صدر عن المجلس السياسيّ في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير بيان استنكار للاعتداءات الصهيونيّة على المسجد الأقصى والعدوان على قطاع غزّة، هذا نصّه:
بسم الله الرحمن الرحيم
نحيّي في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير المقاومين في أرض الجهاد فلسطين والقدس الشّريف، ولا سيّما المرابطين في المسجد الأقصى، وهم يواجهون الجرائم الصّهيونيّة في شهر الله العظيم، ويؤكّد لهم ولكلّ العالم أنّ شعبَ البحرين كما هو عهده وميثاقه سيكون على خطى المقاومةِ الشّريفة في مواجهةِ العدوان الصّهيونيّ المتواصل عليهم، وأنّ كلّ صهيونيّ أضحى في مرمى الغضبِ والحجارة في كلّ مكان وفي أيّ زمان، وأنّ البحرين – بشعبها وقادتها- ستكون امتدادًا لدائرة النّار التي ستحرقُ الصّهاينة المحتلّين وتُنهي كيانهم الإجراميّ بإذن الله تعالى.
وإذ نستنكر جرائم الصّهاينة على قبلة المسلمين الأولى، والاعتداءات الآثمة على القدس الشّريف وعلى المصلّين المرابطين في الأقصى، والعدوان الغاشم على قطاع غزة، فإنّنا نجدّد تأكيدنا الآتي:
1- إنّ إيغالَ الكيان العنكبوتيّ المؤقت في ارتكابِ هذه الجرائم والاعتداءات هو تعبيرٌ عن الأزمة العميقة التي تنخرُ فيه، فهو لا يجدّ أمامه إلّا توسيع العدوان على أهلنا في فلسطين والقدس الشّريف، وكذلك الهجمات العدوانيّة على سوريا، وذلك للهروبِ إلى الأمام، ولإخفاء التّصدُّع الدّاخليّ والوجوديّ الذي يتمدّد في أوصاله المقطّعة في داخله الاستعماريّ.
2- لن تصدّق الشّعوبُ العربيّة والإسلاميّة ما يصدر عن بعض الحكوماتِ والأنظمة من استنكار وإدانات لجرائم الصّهاينة المحتلّين إلّا عندما تكفّ هذه الحكومات عن الالتحاق بالمشروع الصّهيونيّ- الأمريكيّ، وتمزّق اتّفاقات التّطبيع وتعتذر عن ذلك، وتُنهي كلّ أشكال التّعاون والتّنسيق مع الصّهاينة، وتعلن الاستجابة لشعوبها الحرّة في دعم المقاومةِ والشّروع في إسقاط الكيان المؤقت والتّصديّ لجرائمه المستمرّة.
3- شعبُ البحرين، كما هي شعوبُ المنطقة؛ لن يغيّر بوصلته في الوقوف مع فلسطين وشعبها ومرابطيها ومقاوميها، وهو ثابتٌ ومتصاعدٌ في هذا الموقفُ الأصيل، ولن يكون بعيدًا أو متأخّرًا عن المحور المقاوم الشّريف الذي يمثّل اليوم عنوان الرّدع الأوّل لجرائم الصّهاينة وأعوانهم.
إنّنا ندعو شعبنا في البحرين إلى أعلى مستوى من التأهّب والاستعداد لإحياء «يوم القدس العالميّ» في آخر جمعة من شهر رمضان، والبدء في التّجهيز والإعداد لهذا اليوم العظيم، ليكون يومًا لإسقاط مشروع التّطبيع في أرض البحرين الشّريفة، والتّنديد الصّريح بالنّظام الخليفيّ الذي يقدّم نفسه، حتّى اليوم، على أنّه أداة استعماريّة إجراميّة بيد الصّهاينة والقوى الإمبرياليّة.
تحيّة إكبار لفلسطين الأبيّة والأقصى الشّريف، والسّلام على المرابطين الأشراف والمقاومين الشجعان، والنّصرُ المبين والقريب بإذن الله تعالى على البغاةِ المحتلّين وعلى أنظمة التطّبيع والخيانة.
المجلس السياسي- ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير
الجمعة 7 أبريل/ نيسان 2023م