طالبت منظّمة الحريّة الآن «Freedom now» النظام الخليفيّ بالإفراج الفوريّ وغير المشروط عن الحقوقيّ المعتقل «الأستاذ عبد الهاديمطالبات حقوقيّة ودوليّة بالإفراج عن «الخواجة» الخواجة» بالتّزامن مع بلوغه اثنين وستين عامًا.
وقالت عبر موقعها الإلكتروني إنّ «الخواجة» لا يزال في معتقلٍ في سجون البحرين يقضي حكمًا بالسجن مدى الحياة، بعد إدانته في قضايا «تمويل الإرهاب والمشاركة في قلب نظام الحكم»، على خلفيّة «مشاركته في المظاهرات المؤيّدة للديمقراطيّة، ودفاعه عن حقوق الإنسان في بلاده، واتهامه أفراد العائلة المالكة بالتّعذيب والفساد»، مؤكّدة تعرّضه لسوء المُعاملة والتّعذيب والضّرب خلال مدّة اعتقاله، أدّت إلى 4 كسور في وجهه استلزمت إجراء عمليّة جراحيّة لإصلاح فكّه.
ولفتت المنظّمة إلى أنّ الخواجة أضرب عن الطّعام عدّة مرّات احتجاجًا على اعتقاله غير المشروع، والمعاملة السّيئة له في السّجن، والتي تسبّبت في تدهور حالته الصحيّة، مشيرة إلى أنّها رفعت قضيّته إلى النظام في وقت سابق، وسلّطت الضّوء عليها أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتّحدة قبل المراجعة الدوريّة الشّاملة للبحرين، كما قدّمت التماسًا إلى فريق الأمم المتّحدة العامل المعنيّ بالاحتجاز التعسفيّ نيابةً عنه.
وفي السياق نفسه شدّدت مقرّرة الأمم المتّحدة المعنيّة بالمدافعين عن حقوق الإنسان «ماري لولور» على حقّ الخواجة بالحريّة كونه مدافعًا عن حقوق الإنسان وليس إرهابيًّا، مؤكّدة أنّ الحكم عليه بالسجن مدى الحياة بعد محاكماتٍ غير عادلة ومن دون أدلّة يُعدّ إحدى أقسى العقوبات التي يمكن أن يواجهها المدافعون عن حقوق الإنسان.
وطالبت منظّمة العفو الدوليّة، من جهتها، وزير خارجيّة الدّنمارك بالتّدخّل للإفراج عن الحقوقيّ الخواجة، وبذل المزيد من الجهد من أجل ذلك، حيث لفتت المسؤولة في المنظّمة «ليزا بلينكبينرج» عبر حسابها الرسميّ على موقع التواصل الاجتماعيّ «تويتر» إلى أنّ هناك أكثر من 28 ألف مواطنٍ دنماركيّ وقّعوا عريضةٍ من أجل تدخّل حكومتهم للإفراج عن الخواجة خاصّة بعد تدهور حالته الصّحيّة، وتعمّد النظام الخليفيّ حرمانه من العلاج.