ينطلق الجزء الثاني من الفيلم الوثائقيّ «بحارنة لنجة» مع المهاجر البحرانيّ «أبي عزيز» الذي غادر البحرين قسرًا من دون الإفصاح عن سبب ابتعاده، الذي قد يكون وفق أصدقائه معارضته النظام الحاكم في البحرين.
ظلّ اشتياق «أبي عزيز» إلى البحرين يدفعه إلى البحث عن مواطنيها المهجّرين، مسافرًا من بلد إلى آخر ومن مدينة إلى أخرى ليلتقي بهم، وكأنّه يحاول إحياءَ ذلك الوطنِ الذي افتقده، وغادره مجبرًا، إلى أنّ حطّ رحاله في ميناء «بندر لنجة» الذي هاجر إليه عدد كبير من البحارنة، قبل أكثرِ من مئتَيْ عام، وحوّلوه إلى نسخة مصغّرة من البحرين.
في «بندر لنجة» أحياء سكنيّة ذات طابع بحرانيّ، أبرزها «فريق البحارنة» الذي يعود تاريخه إلى ما قبل مئتَيْ عامٍ تقريبًا، واشتهر بهذا الاسمِ نسبة إلى سكّانه الذين هاجروا من البحرين، واستقروا فيه وترعرعوا أجيالًا متتالية، ولكنّهم ظلّوا يرَون أنفسهم بحارنة يتكلّمون اللغة العربيّة واللهجة البحرانيّة المحليّة، ولم ينسَوْا وطنهمُ الذي طالما حلموا بأن يعودوا إليه، معزّزين مكرّمين في يومٍ من الأيام.
واللافت أنّ بحارنة لنجة لا يزالون يحافظون على عادات البحرين وتقاليدها الدارجة، ولا سيّما الخاصّة بشهر رمضان الكريم، من عادات الأهالي قبل الإفطار وبعده، ووجبات الطعام وتنوّعها، وإحياء المناسبات الإسلاميّة وخاصّة ولادات أهل البيت «ع» ووفيّاتهم، ما دفعهم إلى بناء عدد من المآتم والمساجد على غرار الموجودة في البحرين.
يحوي الوثائقي مجموعة من اللقاءات مع بحرانيّين توثّق مضامينه وتغنيه بالمعلومات الصحيحة، قبل أن يختم بانتهاء رحلة «أبي عزيز» في فريق البحارنة.
لمشاهدة الجزء الثاني من الوثائقي، على الرابط: