أحيا شعب البحرين خلال الأيّام الماضية ذكر استشهاد عدد من شهداء الثورة في عدّة مناطق.
وفي هذا السياق زار آباء الشهداء وعدد من الناشطين ورجالات الصمود رياضهم وأهدوا إلى أرواحهم ختمات قرآنيّة.
ومن بين هؤلاء الشهداء «الإعلاميّ الميدانيّ أحمد إسماعيل» من بلدة سلماباد الذي اغتاله النظام بالرصاص بينما كان يصوّر القمع والانتهاكات الجارية على أرض البحرين.
لقد كان الشهيد ابن الـ22 ربيعًا يوثّق أحداث الثورة بالصور والمقاطع المسجّلة، وينشرها على شبكة الإنترنيت أو عبر منظّمات حقوقيّة وإعلاميّة، ولقّب بـ«الزئبق» لخفّة حركته وقدرته على المناورة والتخفي بيسر.
لكنّ صور الشهيد وفيديوهاته أقلقت الكيان الخليفيّ فاستنفر عصاباته وبلطجيّته من أجل العثور عليه، حتى تمكّنت الأجهزة الإرهابيّة من الوصول إليه، وأرسلت إليه تهديدًا مباشرًا، لكنّ ذلك لم يمنعه عن عمله، وظلّ يغطي الأحداث حتى ساعة متأخرة من ليل 31 مارس/ آذار 2012 حين أطلق عليه الرصاص الحيّ في منطقة سلماباد وأصيب في بطنه وفخذه الأيمن، وهو مستمرّ في التصوير، قبل أن يرتقي شهيدًا وتختفي كاميرته فيما بعد.
وفي يوم الإثنين 14 مايو/ أيار 2012 كُرّم الشهيد «أحمد إسماعيل» في متحف واشنطن الإخباريّ «نيوزيوم»، حيث علّقت صورته على الجداريّة التي حوت أسماء الصحفيّين الذين قتلوا خلال العام نفسه.