شهدت بلدة المعامير يوم الجمعة 31 مارس/ آذار 2023 تظاهرة تضامنيّة مع أقدم معتقلين سياسيّين في السجون الخليفيّة.
فعلى الرغم من استنفار قوّات المرتزقة في البلدة، خرجت هذه التظاهرة تحت شعار «عهدًا لن ننسى الشبان»، وطالب فيها المتظاهرون بالإفراج عن المعتقلين «كميل المنامي، صادق جعفر، حسين حمزة، عيسى سرحان، جاسم حسن، محمد حسن، أحمد السعيد»، الذين يدخلون عامهم الـ15 في السجن ظلمًا بتهمة كيديّة ألصقت بهم جورًا وانتقامًا.
هذا وتداول ناشطون وحسابات محليّة رسالة المعتقل كميل المنامي لابنته الوحيدة، والتي قال لها فيها: «أنت تكبرين رغم هذا البعد بيننا، رغم انحسار الوصل، ورغمًا عني، بعيدًا. وجودك هناك بكل ّالزهو الذي تفعلينه في الناحية الأخرى يمنحني حسرة لقصر يدي التي لا يسعها أن تمتدّ لتصير عناقًا، ورغبةً مرّة للمشي معك والتريث للنظر إليك بينما نحن نسير. ها أنت تكبرين بعيدًا وأنا لا أملك في هذا البعد إلّا قلبي. إن كان القلب يكفي سأعيده جسرًا إليك، لقلبك، وسأتمنّى لك سنة سعيدة خالية من البعد، حلوة تشبهك. وسأقول إنّي أحبك قدر البعد وأكثر».
وتعود قضيّة هؤلاء المعتقلين السبعة إلى مارس/ آذار 2009، أي قبل الثورة بعامين، حيث لفّقت قضيّة لهم رموا على إثرها في السجن ظلمًا وبهتانًا بعدما اتهموا افتراءً بجريمة قتل وافد باكستانيّ، وقد تراوحت أحكامهم بين 15 عامًا والمؤبّد من دون أن يشملهم أيّ قرار عفو طيلة هذه السنوات.
يذكر أنّ مركز لؤلؤة البحرين للدراسات والبحوث التابع لائتلاف شباب ثورة 14 فبراير قد أطلق كتيّبًا حمل عنوان: «متّهمو المعامير.. القضيّة المنسيّة في الأقبية المظلمة»، يلقي الضوء فيه على حقيقة هذه القضيّة استنادًا إلى الوقائع التي حصلت بشهادة الشهود والأدلّة، ويسرد تفاصيل اعتقال هؤلاء الشباب وطرق تعذيبهم وأساليبه مع نبذة تعريفيّة عن كلّ واحد فيهم، كما يتطرّق إلى المحاكمات والأحكام الجائرة الصادرة بحقّهم، والمطالبات الأهليّة والرسميّة بالإفراج عنهم، وكيف لم يشملهم قرار العفو، طارحًا الأسئلة البديهيّة الناتجة من التناقضات والثغرات التي تحويها القضيّة.
للاطلاع على الكتيّب عبر الرابط الآتي: