وقد أكّد المغرّدون في تغريداتهم على وسمي «طرد القاعدة الأمريكيّة» و«بحرين السيادة» أنّ هذا الوجود في البحرين غير شرعيّ، وهو يهدف إلى دعم النظام الخليفيّ ضدّ الشعب، ورعاية مصالح الإدارة الأمريكيّة في المنطقة والتي تعمل على تأزيمها وتأجيج المشاكل فيها.
كما لفت آخرون إلى أنّ شعب البحرين مصرّ على طرد كافة أشكال الاحتلال من بلاده، ومنها القاعدة الأمريكيّة، ولا سيّما أنّ النظام اعتاد حينما يشعر بضعفه أن يرتمي في حضن أعداء الشعب وفي مقدّمتهم الصهاينة والأمريكان وأذنابهم.
وشدّد بعض المغرّدين على أن يكون اليوم الوطني لطرد القوّات الأمريكية من البحرين تذكيرًا للجميع بأهميّة الحفاظ على استقلال الشعب وحقوقه، وذلك عبر النضال من أجلها.
هذا وشارك في الحملة عدد من الإعلاميّين البحرانيّين والعرب، مسجّلين موقفهم الثابت من رفض بقاء هذه القاعدة التي تشكّل أداة للتدخل الأمريكي في شؤون بلدان المنطقة الداخليّة وليس لها أيّ دور في تحقيق الأمن والاستقرار كما تزعم، ورأوا إعلان ائتلاف 14 فبراير في العام 2017 اتخاذ أوّل يوم جمعة من شهر رمضان المبارك يومًا وطنيًّا لطرد القاعدة الأمريكيّة من البحرين موقفًا شجاعًا وحازمًا، ولا سيّما أنّه أتى بعد أيام من المجزرة الدامية في الدراز.
يذكر أنّ ائتلاف 14 فبراير قد أعلن أوّل يوم جمعة من شهر رمضان من كلّ عام يومًا وطنيًّا لطرد القاعدة الأمريكيّة من البحرين وذلك في بيان أصدره يوم الإثنين 29 مايو/ أيّار 2017، موضحًا فيه أنّه انطلاق لمشروع لا تحدّده أطر زمنيّة بل هو مشروعٌ استراتيجيّ سيُعملُ عليه بعزمٍ وإرادة حتى تحقيق أهدافه النبيلة والمشروعة التي نادى بها أبناء الشعب منذ عقود، ومنها انتزاع السيادة الحقيقيّة على البحرين، وإنهاء الحكم الخليفيّ الديكتاتوريّ المستند في بقائه إلى بقاء القاعدة العسكريّة الأمريكيّة التي غطّت على جرائم آل خليفة طيلة سنوات بل تورّطت بها، والتي هي إحدى الركائز التي تعتمد عليها الإدارة الأمريكيّة لتعزيز وجودها العسكريّ في الخليج ومنطقة الشرق الأوسط، وتحقيق أطماعها الاستراتيجيّة والاقتصاديّة ودعمها الكيان الصهيونيّ.