أيّدت محكمة الاستئناف الخليفيّة غير الشرعيّة يوم الإثنين 27 مارس/ آذار 2023 أحكامًا بالسجن على عدد من المعتقلين السياسيّين وصل بعضها إلى المؤبّد وذلك بقضيّة كيديّة.
والمعتقلون الذين أُيّد عليهم حكم المؤبّد هم أبناء بلدة النويدرات: «أحمد الهدي وأحمد الشيخ وحسين الشيخ»، بتهمة «محاولة تحرير معتقلين من سجن جز المركزي».
كما أيّد حكم السجن 7 سنوات على «حسين مهنا، عمار عبد الغني، حسين عياد، حسين المؤمن، ياسر المؤمن، أحمد القبيطي، عقيل عبد الرسول».
وكانت المحكمة الكبرى الجنائيّة الأولى الفاقدة للشرعيّة قد أصدرت يوم الثلاثاء 31 يناير/ كانون الثاني 2023 أحكامًا بالسجن على هؤلاء المعتقلين، على خلفيّة اتهامهم بالتخطيط للهروب من سجن جو ومساعدة غيرهم على الهرب، وكانت كالآتي: أحمد الهدي وأحمد الشيخ وحسين الشيخ (مؤبّد)، حسين مهنا وعمار عبد الغني وحسين عيّاد وحسين المؤمن وياسر المؤمن وأحمد القبيطي وعقيل عبد الرسول (7 سنوات).
وقد فنّدت الحقوقيّة إبتسام الصائغ الأسس التي بنى النظام عليها هذه القضيّة لاستحالة الهروب من سجن جوّ بسبب الانتشار الكبير للمرتزقة على الأبواب من الداخل والخارج، وحرمان المعتقلين من الخروج وحتى التشمس بشكل يومي، والزيارات بحواجز زجاجيّة، وعند نقلهم للمحكمة أو المستشفى يكونون مكبلين من الرأس حتى أخمص القدمين، كما جرت المحاكمة من دون التقاء المعتقلين بمحاميهم.
يذكر أنّ 8 من هؤلاء المعتقلين هم من ضمن الـ14 معتقلًا الذين أخفوا قسرًا لأشهر مع انقطاع أخبارهم، بعد أن أقدمت إدارة سجن جوّ على نقلهم إلى مبنى التحقيقات ضمن سياسة التضييق والإرهاب الممنهج، بعمليّة اختطاف أشرف عليها أشخاص مدنيّون، وذلك في 10 أغسطس/ آب 2022، وظلّوا يرزحون تحت وطأة انتهاكات مروّعة لحقوق الإنسان، وسط انقطاعهم عن العالم الخارجي وتعذّر التواصل بينهم وبين عوائلهم التي فشلت محاولاتها في الكشف عن مصيرهم بعد التواصل مع إدارة السجن ومؤسّسات النظام الحقوقيّة.
والمعتقلون الـ14 هم: «حسين عياد، حسين فاضل، محمد عبد النبي الخور، محمد عبد الجليل، سيد محمد التوبلاني، سلمان إسماعيل، حسن أحمد وحيد، حسين المؤمن، ياسر المؤمن، حسين الشيخ، حسين مهنا، عقيل عبد الرسول، أحمد جاسم القبيطي، عمار عبد الغني».