أدّت ثماني سنوات من العدوان السعوديّ- الإماراتي المدعوم أمريكيًّا على اليمن إلى انهيار الاقتصاد وبالتالي انهيار الإمدادات الأساسية للسكان، ما تسبب في أزمة إنسانيّة مدمّرة في البلاد.
وأعلنت منظّمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) أنّ 11 مليون طفل في اليمن الذي مزقته الحرب يعتمدون على المساعدات الإنسانيّة، وحذر صندوق الأمم المتحدة للطفولة يوم الجمعة 24 مارس/ آذار 2023 من أنّ 2.2 مليون فتاة وفتى في اليمن يعانون من سوء التغذية، وأنّه من دون تدابير مضادة فوريّة سيصبح الوضع أكثر خطورة، وأكثر من 540 ألف طفل يعانون من سوء التغذية الحاد لدرجة أنّ حياتهم في خطر محدق إذا لم يتلقوا العلاج.
وتقول المنظّمة إنّ أكثر من 11 ألف طفل قتلوا أو أصيبوا بجروح خطرة في اليمن بين عامي 2015 و2022، محذّرة من أنّ رفاه الأطفال معرضة لمزيد من التهديد بسبب القرارات التي تتخذها الأسر التي تعاني من ضائقة، بما في ذلك زواج الأطفال أو عمالتهم أو التجنيد في القوات العسكرية، مؤكّدة أنّها بحاجة إلى نحو 484 مليون دولار لمواصلة مساعداتها للأطفال في اليمن هذا العام، مع اتخاذ تدابير مهمة لتأمين الإمدادات الأساسية.