أشاد رئيس مجلس الشورى في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير بصمود الشعب وتمسّكه بحقّه في تقرير مصيره.
وأكّد في خطابه السنويّ يوم الأربعاء 22 مارس/ آذار 2023 بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك أنّ مطالب الشعب السياسيّة مطالبٌ عادلةٌ، وحقّه حقٌّ مشروعٌ ومكفولٌ بحسبِ الدّساتيرِ والمواثيقِ الدّوليّةِ، وتعنّت النّظامِ وقمعهُ الأمنيّ والسّياسيّ لن يُفقدَهَا قيمتَها وعدالتَها، ورهانه على تعبِ أبناء هذا الشعب ونفاذِ صبرِهم وتراجُعِهم عن حقِّهم هو رهانٌ فاشلٌ وخاسرٌ، منوّهًا بحضورهم المستمرّ في السّاحاتِ حتى تقريرِ مصيرِهم واسترجاعِ حقوقِهم كاملةً، وموجّهًا لهم التحيّة ولكلِّ معتقلٍ ومطاردٍ ومهجّرٍ منهم.
ونبّهَ رئيس مجلس الشورى إلى خطورةِ التّطبيعِ وما ذهبَ إليه النّظامُ الخليفيُّ، قائلًا «إنَّ التّطبيعَ ليس فقط بناءَ علاقاتٍ سياسيّةٍ واقتصاديّةٍ وعلميّةٍ وأمنيّةٍ – كما يزعمُ هذا النظامُ- بل هو تسليمٌ للكيانِ الصّهيونيِّ بحقِّهِ المزيّفِ في اغتصابِ الأراضي الإسلاميّةِ وهو ليس علاقاتٍ دبلوماسيّةً بل مسخٌ للهويّة الإسلاميّةِ، واستسلامٌ ورضا بأبشعِ مراتبِ المذلّةِ والهوانِ».
ولفت إلى أنّ النّظامَ الخليفيَّ ذهبَ بعيدًا في تطبيعِهِ مع الكيانِ الصّهيونيِّ ضاربًا كلَّ المعاييرِ الدّينيّةِ والوطنيّةِ عرضَ الجِدارِ، حتى وصلَ بهِ الأمرُ إلى تمليكِ عقاراتٍ جديدةٍ على شكلِ جُزرٍ ليهودٍ وبطرقٍ التفافيّةٍ، وهذا ما يشكّلُ خطورةً واضحةً على الدّينِ والوطنِ، مؤكّدًا أنّ هذا النهج مرفوضٌ لأنّه تهديدٌ وجوديٌّ لكلِّ شعبِ البحرين سُنّةً وشيعةً، داعيًا إلى الحذرِ من ذلك، وعدم السكوت عليه لأنّه مساس بالدين.