قال مدير المكتب السياسيّ لائتلاف شباب ثورة 14 فبراير في بيروت الدكتور إبراهيم العرادي إنّ الصرخة الوطنيّة لشعب البحرين الحرّ تتجدّد كما في كلّ عام في يوم الجمعة الأوّل من شهر رمضان المبارك،وذلك في «اليوم الوطني لطرد القاعدة الأمريكية من البحرين»، إعلانًا منه الثبات على مبدأ السيادة ورفض كلّ أشكال الاحتلال تحت أيّ عنوان، خاصةً إذا كان هذا العنوان يتضمّن وجودًا عسكريًّا غير شرعيّ على أرض البحرين كونه الداعمَ الأول للنظام الديكتاتوري الوحشي الذي يحكمها والمتمثلِ في حكّام آل خليفة الذين باعوا سيادة الوطن، ويبيعونها في كلّ مناسبة مأجورة تتسنىّ لهم على مرأى من الجميع.
وأوضح في كلمة مصوّرة له يوم الخميس 23 مارس/ آذار 2023 أنّه من منطلق رفض أيّ احتلال أعلن ائتلاف 14 فبراير قبل بضعة أعوام أوّل يوم جمعة من شهر رمضان يومًا وطنيًّا شعبيًّا لطرد هذه القاعدة العسكريّة وكلّ القواعد التي تحتلّ أرض البحرين التزامًا منه بسيادة الوطن واحترامًا للقوانين الدوليّة، مشدًدًا على أنّ هذه القواعد العسكريّة وعلى رأسها الأسطول الأمريكيّ الخامس لم تقدّم غير التوتر الأمنيّ والاقتصاديّ في منطقة الشرق الأوسط والإقليم، إضافة إلى كونها الحامي الأوحد للأنظمة الديكتاتوريّة العميلة في المنطقة، ما أعطى حكّام الكيان الخليفي الضوء الأخضر لممارسة انتهاكاتهم المروعة ضدّ شعب البحرين المسالم عبر عقود وبكلّ أريحيّة.
وتساءل العرادي عن مدى فائدة وجود هذه القواعد على أرض البحرين وأهدافها في ظلّ بوادر لتوافقات أمنيّةٍ بين دول عربيّة وإسلاميّة مهمّة تحدث في المنطقة، وتسهم في حماية أمنها القومي من غير الحاجة إلى وجودِ هذه القواعد التي أثبتت التجارب أنّ وجودها هو المزعزع لأمنِ هذه المنطقة وهدفه تأمين الحماية للكيان الصهيونىّ المؤقت عبر جعل الأراضي العربية منصةً لشنّ الحروب الاستنزافيّة لمقدرات الدول الخليجيّة والعربيّة والتجسّس على باقي الدول في المنطقة.
وأكّد مدير المكتب السياسيّ أنّ وجود القاعدة الأمريكيّة في البحرين بأسطولها الخامس هو نقيض لسيادة الوطن والأمن القوميّ العربيّ والإقليميّ، مطالبًا الإدارة الأمريكيّة بالتجاوب واحترام قرار الشعب لأنّ كلّ شعوب العالم الحرّة لا تقبل أن تعيش تحت وطأة الاحتلال.
وبارك الدكتور العرادي لشعب البحرين ولكلّ المسلمين في العالم حلول شهر رمضان المبارك.