كشفت وسائل إعلام صهيونيّة مخططًا لدى الكيان لتشكيل شرق أوسطٍ جديد، يهدف إلى تغيير بعض المفاهيم عنه في الدّول العربيّة المُطبّعة، بعنوان نشر ثقافة التّسامح الإقليميّ ضمن نطاق ما يُسمّى «اتفاقيات إبراهام».
وقال موقع «i24 news» الصهيونيّ إنّ مفكّرين من عدّة دولٍ عربيّة هي «المغرب والجزائر والبحرين وتركيا والعراق وسوريا» قد اجتمعوا في الكيان الصهيونيّ مدّة أسبوع ضمن برنامجٍ يركّز على التسامح الإقليميّ والدوليّ وتوسيع نطاق اتفاقيّات التّطبيع والتّوعية بالمحرقة النّازية المزعومة «الهولوكوست»، لافتًا إلى أنّ هذا البرنامج هو الأوّل من نوعه ونظّمته «مؤسّسة شالوم الصهيونيّة».
وأوضح المدير التنفيذيّ للمؤسّسة «دان فيفرمان» أنّ الهدف من هذا البرنامج هو محاولة تشكيل شرق أوسط جديد، وتغيير بعض المفاهيم عن الصّهيونيّة مثل «الهولوكوست»، عبر الانفتاح مع اتفاقات التّطبيع التاريخيّة التي وقّعها الكيان الصّهيونيّ مع «الإمارات، البحرين، المغرب، السّودان» في العام 2020، لافتًا إلى أنّ المشاركين في البرنامج أكّدوا استعدادهم للعمل على دعم اتفاقيات التّطبيع مع الكيان الصّهيونيّ داخل مجتمعاتهم، وكسر حاجز الانقسام بالحوار.
ونقل الموقع عن الطالبة البحرينيّة «خلود الصباغ» وعدها باستخدام وجودها على مواقع التواصل الاجتماعيّ لتغيير الأفكار ونشر «الهولوكوست»، قائلة «نحن لا نتعلّم عن الهولوكوست واليهود، ولكن بعد اتفاقيات إبراهيم، أصبح النّاس الآن منفتحين على إسرائيل واليهود».
يذكر أنّ مفهوم الهولوكوست وفق المزاعم الصهيونيّة قد بدأ يأخذ مكانة لدى النظام البحرانيّ بعد إشهاره التطبيع مع الصهاينة، حيث يوجّه برقيّات تعزية لهم بمناسبة ما يسمّى بـ«اليوم الدوليّ لإحياء ذكرى ضحايا الهولوكست«.