قال ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير إنّ نظامَ آل خليفة لا يزال يخضعُ لإملاءاتٍ ورهاناتٍ وتدخّلاتٍ خارجيّة بعضها كان عدوانيًّا، وقد أضرّت بسيادةِ الوطن واستقلاله على نطاقٍ واسع ومدمّر، وذلك بهدف الحفاظ على حكمه الجائر.
وفي بيان له يوم الأربعاء 15 مارس/ آذار 2023، بمناسبة الذكرى الثانية عشرة للاحتلال السعوديّ للبحرين، أكّد أنّ النظام الخليفيّ استقدم ما تسمّى «قوّات درع الجزيرة» بقيادة السعوديّة في 14 مارس/ آذار 2011 حين استشعر أنّ ثورة الشعب كادت تنهي حكمه، وهو ما شكّل مسارًا تصاعديًّا في استلابِ السّيادة الوطنيّةِ وانتهاك الإرادة الشّعبيّة وتعزيز استبداديّة النظام أكثر وخاصّة أنّه هذه القوّات كانت غطاء مفتوحًا للنّظام الخليفيّ في الإجهاز على الواقع السّياسي المحلّي، وارتكابِ انتهاكات واسعةٍ وغير مسبوقة، بغرض قمع الحراك الشّعبي الدّستوريّ، والانقضاض على الهويّة الأصيلةِ للشعب، من الشّيعة والسّنة.
وذكّر ائتلاف 14 فبراير بأنّ قوّاتُ درع الجزيرة بقيادة السّعوديّة دخلت البحرين بشكلٍ غير شرعيّ، ومن غير سندٍ قانونيّ، وكان غرضها غير المعلن مواجهة الحراك الشّعبي السّلمي فأخذت وصف «الاحتلال» الذي يرى الشعب ضرورة إنهائه وإيقاف تدخّله في شؤون البلاد.
ورأى أنّ هذا التّدخّل أدّى إلى حدوث انعطاف كبيرٍ في المستوى المحلّي، وكذلك في الوضع الإقليميّ والدّوليّ، فالنّظام السّعوديّ لم يتورّط فقط في التآمر على تطلّعات شعب البحرين في الحريّة والعدالة وتقرير مصيره، بل أسّس أيضًا لوضع متأزّم في العلاقات السّياسيّة والاجتماعيّة داخل البحرين، كما كان السببَ المباشر في تأزّم الوضع الإقليمي وتصدُّع الرّوابط التي تجمعُ بين بلدان الخليج وشعوبه، فضلًا عن تعريض أمن الخليج واستقراره لاهتزازات خطرةٍ أتاحت لقوى العدوان الخارجيّ الأخرى التسلّل أكثر إلى المنطقة وإحكام الهيمنة عليها.
وأكّد ائتلاف 14 فبراير أنّ هذا الاحتلال لم ينجح في إركاع المواطنين ودفعهم للهروبِ إلى المنازل ورفْع راية الاستسلام بل فشل فشلًا ذريعًا، إذ قدّم الحراكُ الشّعبي والنّضالُ السّياسي والحقوقي والاحتجاجُ الميدانيّ مستوياتٍ عالية من الصّمود والتّحدي والثّبات، وما استمرار عنفوان الحراكِ والنّضال والاحتجاج حتّى اليوم إلّا الدّليل القاطع على أنّ أيّ احتلالٍ أجنبيّ لن ينالَ من إرادة الشّعب ولن يجبره على المذلّة والخنوع.
ووجّه في الختام تحيّة إجلال لشعب البحرين على صموده وتقديمه القرابين والشّهداء والتّضحيات وإصراره على عدم الركوع لغازٍ مجرم أو طاغية مستبد.