ذكرت وكالة الجمهوريّة الإسلاميّة للأنباء «إرنا» يوم الجمعة 10 مارس/ آذار 2023 أنّ الجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة والنظام السعوديّ اتفقا على استئناف العلاقات الثنائيّة وإعادة العمل في سفارتيهما من جديد.
وقالت إنّه عقب زيارة رئيس الجمهورية «السيد إبراهيم رئيسي» إلى بكين في فبراير/ شباط الماضي، أجرى يوم الإثنين الماضي أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني الأدميرال «علي شمخاني» محادثات مكثفة مع نظيره السعودي في الصين بهدف متابعة اتفاقات زيارة الرئيس الإيراني للصين، ومن أجل حلّ المشكلات بين طهران والرياض نهائيًّا، حيث وُقّع في ختام هذه المفاوضات بيان ثلاثيّ في بكين من قبل «شمخاني» ممثلًا السيّد القائد علي الخامنئي، ومستشار الأمن الوطني «مساعد العيبان» عن الجانب السعوديّ وعضو المكتب السياسي للجنة المركزيّة للحزب الشيوعي ورئيس مكتب اللجنة المركزية للشؤون الخارجية للحزب وعضو مجلس الدولة بجمهورية الصين الشعبية «وانغ يي».
وذكر البيان أنّه نتيجة للمحادثات اتفقت إيران والسعوديّة على استئناف العلاقات الدبلوماسيّة وإعادة فتح السفارات والوكالات في غضون شهرين، مع تأكيد احترام السيادة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لبعضهما بعضًا، في سياق تنفيذ الاتفاقات الموقعة بين الطرفين سابقًا كاتفاقية التعاون الأمنيّ، واتفاقية التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري والفني والعلمي والثقافي والرياضي والشبابي.
ورأى رئيس الوزراء الصهيونيّ السابق «نفتالي بينيت» أنّ «عودة العلاقات بين إيران والسّعودية نصر سياسيّ لإيران، وضربة قاتلة لجهود بناء تحالف إقليميّ ضدّها»، قائلًا إنّه فشل ذريع لحكومة رئيس وزراء الكيان الحالي «بنيامين تنياهو»، وهو ناجم عن مزيج من الإهمال السياسيّ والضّعف العام والصراع الداخليّ في الكيان، لافتًا إلى أنّ الاتفاق يؤكد فشل حكومة نتنياهو اقتصاديًّا وسياسيًّا وأمنيًا بشكل مدوي، وكلّ يوم من عملها يعرض الكيان المحتل للخطر، واصفًا إيّاها بالمختلّة التي تعمل على تدمير الذات بشكّل منهجيّ، وفق تعبيره.
أمّا النظام الخليفيّ الذي لا يمكن له إلا أن يؤيّد قرارات أسياده من آل سعود على الرغم مما يضمره للجمهوريّة الإسلاميّة من عداء فإنّه اضطرّ صاغرًا إلى إعلان ترحيبه بعودة العلاقات الدبلوماسيّة بين البلدين، وذلك ببيان لوزارة خارجيّته قالت فيه: «هذا الاتفاق يشكّل خطوة إيجابيّة على طريق حلّ الخلافات وإنهاء النّزاعات الإقليميّة كافّة بالحوار والطّرق الدبلوماسيّة، وإقامة العلاقات الدوليّة على أسسٍ من التفاهم والاحترام المتبادل وحسن الجوار وعدم التّدخّل في شؤون الدّول الأخرى».