شدّد سماحة العلّامة السيّد عبد الله الغريفي على أنّ الأمّة الإسلاميّة بكلّ انتماءاتها الدينيّة والوطنيّة لا تجد خيارًا إلّا أن ترفض كلّ مسارات التطبيع مع وجودٍ غاصب لأرض فلسطين ومدنّس للقدس الشريف وغارق في دماء شعب مظلوم.
وتساءل سماحته في احتفال بمناسبة ولادة الإمام المهدي «عج» في جامع الإمام الصادق «ع» في الدراز: «كيف تتقارب القلوب؟ وكيف تتشابك الأيدي؟ وكيف تتعانق البسمات؟ مع من قال الله سبحانه فيهم: {لتجدنّ أشدّ النّاس عداوةً للذين آمنوا اليهود الذين أشركوا}؟
وأكّد السيّد الغريفي مجدّدًا رفض كافة أشكّال التّطبيع مع الكيان الصّهيونيّ المحتل، محذّرًا من ترويج شعار «الإبراهيميّة» حيث إنّه شعار يستبطن أهدافًا لا علاقة لها بتقارب الأديان بقدر ما هو مدفوع بأهداف مهندسة في مصانع السياسة وأغراض السياسة التي تزدحم في داخلها كلّ ألوان الشرّ والعبث بمصالح الشعوب.
ورأى سماحة السيّد الغريفي أنّ أيّ شكل من أشكال الامتداد الصهيوني مهما كانت العناوين ومهما كانت المُبرِّرات فإنّه مُدمِّر لكلِّ القيم والأوطان والشعوب والأمن والسلم، مشدّدًا على أنّه انطلاقًا من حبّ الوطن وضرورة حراسته المطلوب تكريس المفاصلة بكلّ مساحاتها مع صهاينة هذا العصر.
يذكر أنّ النظام الخليفيّ رغم كلّ هذا الرفض العلمائيّ والشعبيّ ماض في اتفاقيّات التطبيع من أوسع أبوابه حيث استضاف ولأوّل مرّة وفد من «الكنيست» الصهيونيّ للمشاركة في مؤتمر الاتحاد البرلمانيّ الدوليّ الذي ينعقد في المنامة بين 11 مارس/ آذار و15 منه.