استنكرت رابطة الصحافة البحرينيّة اعتقال النظام الخليفيّ 4 مواطنين من النشطاء على وسائل التواصل الاجتماعي، عُرف منهم المحامي إبراهيم المناعي وقاسم الحجيري وعلي حسن وإبراهيم خليل، وقد أُفرج عن أحدهم فقط.
وقالت في بيان لها يوم الجمعة 10 مارس/ آذار 2023 إنّه وفيما تستضيف البحرين النسخة الـ146 من «المؤتمر الدولي للبرلمانيين» المزمع انعقاده ما بين 11 و15 مارس الجاري بعنوان «تعزيز التعايش السلمي والمجتمعات الشاملة: محاربة التعصب» تمثّل هذه الاعتقالات الصورة الموازية لسياسة مصادرة حرية الرأي والتعبير والحريات الإعلاميّة في البلاد.
وأوضحت الرابطة أنّه بالإضافة إلى حملة الاعتقالات رفض النظام السماح لمندوبين من منظمة «هيومن رايتس ووتش» التي تحمل صفة الرقابة داخل الاتحاد البرلماني الدولي بدخول البلاد، وسحبت التأشيرات التي كانت قد منحتهما إيّاها، وهما «نائب مديرة قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنظمة مايكل پيج، والباحثة نيكو جافرانيا»، وكانت المنظمة قد دعت من خلال بيان مشترك مع عدد من المنظمات الحقوقية الاتحاد البرلماني إلى تسليط الضوء على ملف حقوق الإنسان في البحرين ومن ضمنها التضييق على حرية الرأي والتعبير.
وندّدت رابطة الصحافة البحرينيّة بهذه الإجراءات التعسفيّة وهي ترى فيها استمرارًا لنهج متعسف على الحريات الإعلاميّة في البلاد بدأ منذ العام 2011 ولا يزال مستمرًا حتى اليوم، مؤكّدة أنّ هذه الإجراءات الراهنة من النظام تتناقض جوهريًا مع الرسالة السامية التي يتبناها الاتحاد البرلماني الدولي والذي يحمل شعار «من أجل الديمقراطية، من أجل الجميع»، داعية المشاركين إلى إثارة هذا الملف وحثّ حكومة النظام على وضع حلول حقيقية وجذرية للملف الحقوقي الذي يعاني من خلل واضح وانتهاكات مستمرة.
وجدّدت الرابط دعوتها النظام إلى كفّ يد إدارة الجرائم الإلكترونيّة عن البحرينيين، والتوقف عن ملاحقة الصحافيين ونشطاء المجتمع المدني من خلال إفساح المجال أمام المواطنين للتعبير عن آرائهم من دون تعرضهم للملاحقة القانونية القائمة على أسس اتهامات ركيكة وفضفاضة.