شدّد وزير الخارجية السوري “فيصل المقداد” على أنّ الحصار غير الشرعي تسبب بمعاناة إنسانية هائلة، وحدّ من التمتع بحقوق الإنسان الأساسية للشعب السوري، كما عرقلت الإجراءات القسرية توفير متطلبات العمليات الإنسانية والاستجابة للطوارئ، ما يؤكد أنّها لا تقلّ في خطورتها عن الزلزال.
وقال المقداد، في كلمة عبر الفيديو، أمام مجلس حقوق الإنسان في جنيف، إنّ سوريا تدين الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي تواصل قوات الاحتلال وعصابات المستوطنين ارتكابها في الجولان السوري المحتل والأراضي الفلسطينية المحتلة، وتجدد دعمها الثابت لحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة.
وأضاف أنّ كارثة الزلزال عمقت الظروف القاسية التي تمر بها سوريا منذ 12 عامًا ولمواجهة ذلك تمّ إطلاق خطة استجابة طارئة على المستوى الوطني للتعامل مع تداعيات الكارثة ومناشدة الدول والمنظمات الدولية لدعم المناطق المنكوبة، مشيرًا إلى أنّ الدمار الذي نجم عن الزلزال لم يحرك ضمائر حكومات دول تدّعي الإنسانية، حيث واصلت التسييس وازدواجية المعايير وغضّت الطرف عن صرخات استغاثة الضحايا ونداءات عائلاتهم في ظلّ النقص الحاد بمعدات الإنقاذ ومواد الإغاثة الذي سببته الإجراءات القسرية.