قال خطيب الجمعة «سماحة الشّيخ محمّد صنقور» إنّ من عوامل تعزيز الثّقة بين الحكومة والشّعوب: تأمين العيش الكريم والمساواة بين أبناء الوطن والإصغاء بجدّية لهموم الناس.
ورأى سماحته في خطبة صلاة الجمعة المركزيّة في جامع الإمام الصادق «ع» في 3 مارس/ آذار 2023 في الدراز غرب العاصمة المنامة أنّ الذي يحدِّد طبيعة العلاقة ومستوى الثّقة بين أيّ حكومةٍ وشعب هو المساحة التي تقتربُ الحكومة في أدائها مما يشغل النّاس ويسترعي اهتمامهم ويحمي مصالحهم وينتهي بتطلّعاتهم حيث يطمحون، أو تبتعدُ بها عن ذلك، فإذا ما اقتربت تعزّزت ثقة الشعب بها، وإذا ابتعدت حصل النقيض.
ولفت إلى أنّ شعور المواطن يتعزّز بالغبن واليأس حين يتزلَّف المتملِّقون بازدرائه ونعته بالخيانة لوطنه لمجرَّد أنَّه بثّ شكواه وعبَّر عن معاناته أو استيائه من أداء القائمين على إدارة شؤونه، فحتَّى يكون مخلصًا لوطنِه فإنَّ عليه أن يكتم آلامه ولا يبثّ شكواه، بحسب تعبيره.
وأوضح الشيخ صنقور أنّ من العوامل التي يسهم وجودها في تعزيز الثّقة الجديّة في تأمين العيش الكريم لعموم المواطنين، سواء في المسكن والتّعليم والصّحة والتوظيف ومستوى الأجور وغيرها، ممّا يتصل بالمسؤوليات المناطة بكلّ حكومة، فإذا بقيت المشكلات التي يعانيها المواطنون فإنّهم يستشعرون الأعباء المثقلة بها كواهلهم جرّاء هذه المشكلات، ومن عوامل تعزيز الثقة المساواة بين جميع أبناء الوطن بمختلفِ أطيافه وتلاوينه، على أن تكون في مطلق الشّؤون في الرعاية لمشاعرهم وكرامتهم ومعتقداتهم وشعائرهم والرعاية لحقوقه، والإصغاء بجديّةٍ لهموم النّاس وتفهّم معاناتهم.
وحول الموقوفات الجعفريّة قال سماحته إنّ «السّعي لتوثيق كافّة الموقوفات التابعة للأوقاف الجعفريّة هو خبر إذا صحّ فإنّه يبعث على التفاؤل» ودعا إلى أن تتعاطى دائرة الأوقاف الجعفريّة بشفافيّة تامّة وتكشف مقدار ما يتمّ إنجازه في هذا الملفّ، خاصّة أنّها تشغل قطاعًا واسعًا من النّاس، كما أنّها مبعث توجّسٍ وقلقٍ لدى العلماء.