أكّد الرمز المعتقل الدكتور عبد الجليل السنكيس أنّه، وبعد أكثر من 600 يوم على إضرابه عن الطعام، لا يزال صامدًا وثابتًا على موقفه.
ونقلت زوجته في تسجيل صوتي ما يعانيه في المستشفى حيث إنّ الغرفة التي يمكث فيها كأنها سجن مصغّر، ولا رعاية طبيّة معتبرة، حتى أنّ أفراد الشرطة يدخلون عليه أكثر من مرّة في اليوم بأسلحتهم مع الممرّضة المخوّلة متابعة حالته اليوميّة، ويتعمّدون الدخول بغتة في أوقات نومه القليلة في الأساس نتيجة قلّة الطعام، وذلك فقط لمضايقته وإرباكه.
وأكّدت أنّه لا يزال صامدًا ولن يخطو خطوة من دون أن يعرف تقديرها، وهو يتمنّى أن يكون تعبه وجوعه من أجل أن يكون شعب البحرين في راحة، ولا سيّما الجيل القادم حتى لا يعاني ما يعانيه جيل اليوم، وأن يكون المستقبل مشرقًا لكلّ أبناء البحرين دون استثناء.
تجدر الإشارة إلى أنّ الرمز المعتقل الدكتور «عبد الجليل السنكيس» يواصل إضرابه منذ 8 يوليو/ تموز 2021، احتجاجًا على سوء المعاملة ومصادرة أبحاثه التي قضى 4 سنوات في إعدادها داخل سجنه.
ومنذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2021 صعّد الدكتور السنكيس في إضرابه عن الطعام برفضه تناول مغذي الوريد والفيتامينات التكميلية والأدوية عن طريق الفم احتجاجًا على قطع اتصاله المرئي بشكل تعسفي من إدارة سجن جوّ، وهو يقتصر الآن على الأملاح والسكر والشاي لمنع الجفاف.
والدكتور «عبد الجليل السنكيس» أحد الرموز الـ13 الذين اعتقلوا في العام 2011، وهو يعاني من متلازمة شلل الأطفال وفقر الدم المنجلي، وتعرّض لتعذيب وحشي أثناء الاعتقال، ما يزيد احتمال تعرَّضه للخطر، وقد دخل في إضرابٍ عن الطّعام عام 2015، استمرّ لأكثر من 300 يوم، احتجاجًا على ظروف اعتقاله.