يدّعي النظام الخليفيّ أنّه يعتمد سياسة الحياد فيما يتعلّق بالقضيّة الفلسطينيّة حيث يساوي بين إجرام الصهاينة ومجازرهم من جهة والعمليّات البطوليّة للفلسطينيّين دفاعًا عن شعبهم من جهة أخرى.
لكنّ الواقع يثبت أنّه يرجّح كفّة الصهاينة غالبًا وذلك في ظلّ سعيه الدؤوب لتمتين أواصر علاقته معهم عبر توسيع دائرة التطبيع في كلّ المجالات ولا سيّما العسكري والأمني.
وحفاظًا على الرأي العام، وبعد بيانات الاستنكار للعمليّات البطوليّة الأخيرة في فلسطين المحتلّة، عمدت خارجيّة النظام في بيانٍ نشرته وكالة «بنا»، يوم الخميس 23 فبراير/ شباط 2023، إلى إدانة اقتحام القوّات الإسرائيليّة لمدينة نابلس الفلسطينيّة، والذي أسفر عن مقتل عددٍ من المواطنين الفلسطينيّين وإصابة العشرات، وفق تعبيرها.
وتابعت بيانها المقتضب الذي جاء بعد 24 ساعة على العدوان أنّها تؤكّد ضرورة وقف العنف والتّصعيد وتوفير الحماية للمدنيين في الأراضي المحتلّة، من دون أن تفرّق بين الفلسطينيّين والصهاينة، وشدّدت على «أهميّة استئناف عمليّة السّلام في الشّرق الأوسط، وإقامة الدّولة الفلسطينيّة المستقلّة وعاصمتها القدس الشّرقيّة وفقًا لحلّ الدّولتين، وقرارات الشرعيّة الدوليّة ذات الصّلة، ومبادرة السّلام العربيّة، بما يعزّز الأمن والسّلام والازدهار في المنطقة».
وكانت قوّات الاحتلال الصهيونيّ قد اقتحمت صباح يوم الأربعاء 22 فبراير/ شباط 2022 مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة من عدّة جهات، وحاصرت منزلًا في البلدة القديمة وسط تبادل إطلاق النار مع مقاومين تحصّنوا بداخله، وسمع دوي انفجارات وإطلاق نار في المكان، كما عمدت إلى قصفه بصواريخ مضادة للدروع ما أدى إلى تدميره وتصاعد سحب الدخان
وأسفر هذا العدوان عن سقوط 11 شهيدًا وإصابة أكثر من مئة مواطن كما ذكر الهلال الأحمر الفلسطيني أنّ طواقمه تعاملت ميدانيًّا مع 250 حالة اختناق بالغاز المسيّل للدموع.