طالبت سوريا الأمم المتحدة ومجلس الأمن بإدانة الاعتداءات والجرائم الصهيونية واتخاذ الإجراءات اللازمة لردعها ومعاقبة مرتكبيها وضمان عدم تكرارها.
وجدّدت مطالبتها لحلفاء الكيان المحتل وداعميه بالكف عن عرقلة قيام مجلس الأمن بمسؤولياته الأساسية لوقف الجرائم التي يرتكبها الاحتلال والتنظيمات الإرهابية وضمان المساءلة عنها.
جاء ذلك في رسالة لوزارة الخارجيّة السوريّة قالت فيها إنّه في الوقت الذي كانت فيه سوراة تلملم جراحها وتدفن شهداءها وتتلقى الدعم الإنساني الدولي في مواجهة الزلزال المدمر الذي تعرضت له، شنّ كيان الاحتلال عدوانًا جويًّا استهدف أحياء سكنيّة في مدينة دمشق، مشيرة إلى أنّ العدوان يشكّل تهديدًا صريحًا للسلم والأمن في المنطقة، ويستدعي تحركًا دوليًّا عاجلًا لوقف الاعتداءات الصهيونية.
وبيّنت الوزارة في رسالتها إلى كلّ من الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن: يأتي هذا العدوان الإرهابي في سياق الاستهداف الصهيوني الممنهج لأهداف مدنيّة سوريّة من منازل ومراكز خدمية ومطارات وموانئ، وترويع المدنيين الذين لا يزالون يعانون من الآثار الكارثية التي خلفها الزلزال، ويعملون لدعم المتضررين منه، كما يتزامن مع الاعتداءات الإرهابية التي قام بها تنظيم داعش الإرهابي على مدى الأيام الماضية، وأدت إلى استشهاد عشرات المدنيين العزل خلال قيامهم بجني الكمأة في ريف محافظة حمص الشرقي، الأمر الذي يثبت مجددًا التنسيق القوي والعلاقة الوثيقة بين اعتداءات الاحتلال وبقايا هذا التنظيم الإرهابي لزعزعة أمن سوريا واستقرارها.