زار وفد من ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير أضرحة الشهداء القادة «السيّد عباس الموسوي والحاج عماد مغنية والشيخ راغب حرب»، وذلك ضمن مشاركته السنويّة في نشاطات إحياء ذكراهم.
وقد استقبل الوفدَ في «روضة الشهيدين» في الضاحية الجنوبيّة لبيروت مسؤول وحدة المهن الحرّة في حزب الله «المهندس حسن حجازي» الذي أكّد أنّ آثار الشهيد مغنية امتدّت إلى كلّ المنطقة، والبحرين إحدى المناطق الأساسيّة الثوريّة المباركة التي ثارت وقدّمت على الرغم من معاناة شعبها أكثر من غيره من الشعوب لأنّه محاط بنظام ديكتاتوريّ ومحروم من حريّة التعبير والكلمة.
وأشاد حجازي بمواقف البحرين البطوليّة، وثورة الأبطال فيها، وقال: «كما حوصر أصحاب الرسول (ص) في شعب أبي طالب ثمّ انتصروا فإنّ أبناء شعب البحرين بصمودهم وصبرهم وجهود المجاهدين في المنطقة سيحقّقون الانتصار الكبير».
وفي بلدة النبي شيث في بعلبك كان في استقبال الوفد عند روضة الشهيد «السيّد عباس» كلّ من السيد هاني الموسوي (شقيق الشهيدة الحاجة أم ياسر)، والسيد سلمان الموسوي (صهر الشهيد السيد عباس الموسوي)، والسيد محمد باقر الموسوي (متولّي مقام الشهيد)، الذين رحّبوا بالوفد وفتحوا له بشكل خاصّ باب المقام الداخليّ حيث توجد أضرحة الشهيد السيّد عباس وزوجته الشهيدة أم ياسر ونجله الشهيد حسين.
وفي الجنوب، في بلدة جبشيت، زار الوفد ضريح الشيخ راغب حرب حيث كان في استقباله نجله الشيخ راغب راغب حرب الذي وجّه رسالة لشعب البحرين قائلًا: «إخواننا الأعزاء في البحرين، لكم من أرض الشهداء، ومن جوار ضريح شيخ الشهداء ألف تحيّة لكم من إخوانكم الذين لا يملّون من الدعاء لكم، ويحملون همّكم، ويدعون لكم بالنصر، ويتمنّون أن يمدّوا لكم يد العون، إن شاء الله لن يطول الظلم، صبركم لله، جهادكم لله، تحمّلكم لله الذي سيثيبكم النصر، وتذكّروا دائمًا أنّكم لستم وحدكم في هذا العالم، قضيّتكم محقّة وعادلة لذلك فهي منتصرة إن شاء الله لا محال، والظالم مهما استعلى لا بدّ أن يهوي، وكلّما زاد استعلاؤه زاد دوي هويّه لذلك سنلتقي قريبًا وإيّاكم وقد زال عنكم الظلم والطغيان وصرتم كما أنتم أحرارًا آمنين مطمئنّين في دياركم، ونحن معكم في محاربة كلّ الظالمين حتى تحرير المسجد الأقصى ونكون ممهدين لمولانا صاحب العصر والزمان (عج)».
ووضع ائتلاف 14 فبراير على الأضرحة الثلاثة أكاليل من الورد وقدّم لذويهم تذكارات رمزيّة.