تعرّض سفير النظام الخليفيّ لدى بلجيكا المدعوّ «عبد الله الدوسري» لموقف محرج على يد ناشط حقوقيّ خلال عشاء عمل في أحد فنادق العاصمة البلجيكية بروكسل يوم الخميس 9 فبراير/ شباط 2023.
فبينما أخذ الدوسري يتغنّى بالنموذج الرائد للبحرين في التعايش السلميّ ويسعى إلى إبراز ما حقّقه النظام على صعيد حقوق الإنسان عمد ناشط حقوقي كان بين الحضور إلى الحديث علنًا عن الانتهاكات في البحرين، بما في ذلك اعتقال نشطاء الرأي والمعارضين السياسيين، ومنع كافة أشكال التجمع المدني السلمي، وطالب بوقف التعذيب والاحتجاز التعسفي في سجون النظام والسماح بحريّة التعبير، وحريّة الصحافة كأساسيات إلى جانب وقف كافة أشكال الاضطهاد الدينيّ.
وشدد الناشط الحقوقيّ على أهميّة أن يكون حقّ التجمع السلمي مكفولًا للبحرينيين، وأن يكون لديهم الحقّ في تشكيل نقابات وأحزاب، وألّا يشكّل البعد الأيديولوجي أو الديني أساسًا للإخفاء القسري.
وخاطب مباشرة الدوسري قائلًا له: «إن لم نأتِ اليوم من أجل حقوق الإنسان، فماذا يمكن أن يجمع البشر؟ فالسلام المنشود يحدث عندما يٌمنح البحرينيّون حقوقهم الأساسية في الحرية والعدالة الاجتماعية»، مذكّرًا إيّاه أنّ كلمة البحرين اليوم ترتبط ارتباطًا وثيقًا بفظائع سجن جوّ وليس التعدد والاختلاف والسلام، وأنّ الشعب البحريني الذي اختار الاستقلال في استفتاء ١٩٧٩ لديه حقوق مغتصبة في الحقّ في التعبير والحق في التجمع وتشكيل النقابات السلمية في حين أنّ هذه الحقوق أساسيّة في أوروبا لكنّها في البحرين تحتاج إلى التشجيع.